القصة الكاملة لليلة سقوط علي حداد! الرئيس المستقيل ل«الأفسيو» اقتنى 4 آلاف أورو من سوق العملة الموازية حداد قدم لرجال الجمارك وشرطة الحدود جواز سفر بريطاني قامت، أمس، عناصر الجمارك العاملة بالمعبر الحدودي أم الطبول في الطارف، بتوقيف احترازي لرجل الأعمال علي حداد أثناء محاولة العبور إلى تونس بسيارة من نوع «باسات» التي كان يقودها سائقه الخاص. وحسب معلومات وثيقة، فإن عملية الكشف عن هوية علي حداد جاءت عن طريق أحد عناصر الجمارك الذي شبّهه. أين كان يرتدي لباسا عاديا في شكل تنكري تفاديا للتعرف عليه من العامة من الناس، وأثناء تقدمه إلى شباك شرطة الحدود لإيداع وثائق السفر، سلم جواز سفر بريطاني كرعية أجنبية. ولم يقم بإيداع جواز السفر الجزائري، أين تحركت مصالح شرطة الحدود للقيام بإجراءات احترازية لتوقيفه ومنعه من العبور إلى الأراضي التونسية. وحسب معلومات تحصلت عليها «النهار» من جهات أمنية رسمية، فإن كل المصالح الأمنية لا تحوز على أي قرار بمنع علي حداد من السفر إلى الخارج . أو تملك مذكرة توقيف لشخصه عبر الحدود البرية، مما استدعى الاتصال بجهات أمنية أعلى قصد التصرف القانوني السليم. وقد رفض الموقوف احترازيا التحقيق معه وصرّح بأن يتعامل معه كرعية أجنبي من جنسية إنجليزية، وهدد بالاستنجاد بالسفارة البريطانية في الجزائر. وقد مكث بمركز العبور أم الطبول عدة ساعات منذ توقيت توقيفه على الساعة الثالثة صباحا، ليتم تحويله من طرف عناصر الدرك الوطني التي كلفت بنقله إلى جهة مجهولة. وقد شوهد الموكب الأمني الذي استلم علي حداد يمر عبر الطريق الوطني الساحلي رقم 84 «أ» الرابط بين القالة وعنابة. من جهة أخرى، تفيد معلومات وثيقة تحصلت عليها «النهار»، أن علي حداد وصل إلى المعبر الحدودي أم الطبول برا قادما من الجزائر العاصمة عبر الطريق السيّار شرق غرب. وقام أثناء وصوله إلى بلدية أم الطبول بعملية استبدال الدينار الجزائري بالعملة الأجنبية، والتي قدرتها مصادرنا بأربعة آلاف أورو صرح بها أمام مصالح الجمارك أثناء المساءلة الأولية. فيما تجهل لحد الآن أسباب سفره إلى تونس في الليل، وتنفي مصادرنا العثور على مبالغ خيالية مهربة كانت تحتويها سيارة المعني، عدا المبلغ المذكور. كما أحيط المعبر الحدودي أم الطبول منذ الساعات الأولى من ليلة أمس، برقابة أمنية مشددة . ومنع الصحافيين من التقاط أي صور، وامتنعت السلطات الأمنية من الإدلاء بأي تصريح يخص عملية توقيف علي حداد.