لقي شخص مصرعه وأصيب ثمانية بجروح عندما تجددت الاشتباكات بين أنصار المعارضة التايلاندية المعروفين بذوي "القمصان الحمراء" والقوى الأمنية في تقاطع راتشابراسونغ الحيوي في العاصمة بانكوك ونقلت وكالة الأنباء التايلاندية اليوم الجمعة عن مصدر طبي قوله أن الاشتباكات التي وقعت بين الجنود وذوي "القمصان الحمراء" ليل أمس الخميس في سالادانغ وبالقرب من نقطة للتفتيش على مدخل لومبيني بارك أودت بحياة شخص وخلفت 8 جرحى وأضاف المصدر إن 6 أشخاص عولجوا وخرجوا من المستشفى وكانت القوات التايلاندية طوقت أمس بشكل كامل مكان الاحتجاج وأقفت كل الطرق المؤدية إليه في محاولة للضغط على المعارضة لإنهاء احتجاجها وقطعت الكهرباء وخطوط الهواتف النقالة والثابتة عن المنطقة واندلعت مواجهات بينها وبين المعتصمين منذ تطويقها المكان وأعلن رئيس الحكومة أبهيسيت فيجاجيفا أمس أنه سحب عرضه إجراء انتخابات عامة في 14 نوفمبر المقبل بعدما رفض المتظاهرون إنهاء الاحتجاج قائلا "لكنني سأواصل خطة المصالحة المؤلفة من خمس نقاط" واعدا بأنه سيعيد الوضع إلى طبيعته قبل بدء الفصل الدراسي الجديد يوم الاثنين المقبل. للتذكير فإن ذوي "القمصان الحمراء" يتظاهرون في بانكوك منذ الثالث من أفريل الماضي في تقاطع راتشابراسونغ الحيوي ويطالبون رئيس الوزراء بحل البرلمان والدعوة إلى انتخابات عامة جديدة وتحولت التظاهرات إلى اشتباكات دامية بين القوى الأمنية والمتظاهرين في 10 أفريل الماضي ما أدى إلى وقوع عشرات القتلى ومئات الجرحى. وكان أبهيسيت قد أعلن مؤخرا خلال خطابه التلفزيوني عن خطة مصالحة وطنية من 5 نقاط تهدف إلى حل الأزمة السياسية الحالية في البلاد. وتشمل الخطة إجراء انتخابات عامة في 14 نوفمبر المقبل ووافق قادة الجبهة الموحدة للديمقراطية ضد الديكتاتورية على خطة المصالحة غير أنهم أصروا على استمرار الاحتجاج حتى يعلن رئيس الوزراء عن تاريخ محدد لحل البرلمان.