أعلنت الحكومة التايلاندية اليوم الأربعاء أن مذكرة التوقيف التي صدرت بحق رئيس الوزراء السابق تاكسين شيناواترا "لم تكن بهدف المضايقة السياسية وإنما هي مستندة إلى القانون" ونقلت وكالة الأنباء التايلاندية عن نائب رئيس الوزراء التايلاندي سوثيب توغسوبان قوله أنه "ليس قلقا" من أن تؤدي مذكرة التوقيف إلى حركة تصعيد محتملة من قبل مؤيديه لكنه شدد على أن الحكومة تهتم أكثر بالأمن القومي وأشار إلى أن مركز تسوية حالة الطوارئ سيبحث الجمعة المقبل إن كان سيمدد حظر التجول في العاصمة بانكوك و23 مقاطعة أم لا مؤكدا أن حظر التجول سيرفع في المناطق التي تعود فيها الأوضاع إلى حالها الطبيعي. من جهته اعترف وزير الداخلية التايلاندى سافارات شارنفيراكول بأن "بعض المقاطعات هي مناطق قابلة للإرهاب ولا بد أن تبقى تحت المراقبة بما أنه يتردد أن بعض المجموعات "الإرهابية" تسللت إليها"وكانت المحكمة الجنائية في تايلاندا قد أصدرت أمس الثلاثاء مذكرة اعتقال بحق تاكسين بتهم تتعلق ب"الإرهاب" لكنه سرعان ما رد على ذلك مؤكدا انه "ليس إرهابيا ولم يدعم الإرهاب يوما"وتتهم الحكومة تاكسين بالوقوف وراء تظاهرات المعارضة "ذوي القمصان الحمراء" التي بدأت سلسلة احتجاجات مناهضة للحكومة في مارس الماضي وأطيح بتاكسين في انقلاب في العام 2006 وهو يقيم خارج البلاد. وكانت الحكومة التايلاندية وافقت على تمديد حظر التجول في بانكوك وغيرها من المقاطعات حتى ليل الجمعة المقبل بعد الاشتباكات التي شهدتها المدينة بين "ذوي القمصان الحمراء" المؤيدين لتاكسين وعناصر الشرطة وهذه المرة الأولى التي يفرض فيها حظر تجول في بانكوك منذ العام 1992 للتذكير فإن الجيش التايلاندي نفذ الأربعاء الماضي عملية عسكرية أنهت احتجاجات المعارضة التي بدأت في الثالث من أفريل الماضي في تقاطع راتشابراسونغ الحيوي وقتل يوم الأربعاء وحده 14 شخصا وأصيب العشرات بجروح.