اكتمل، اليوم، تعداد المنتخب الوطني الذي باشر تربصه التحضيري قبل بضعة أيام في أعالي كرانس مونتانا السويسرية، حيث شهد نهار اليوم إلتحاق بقية العناصر على غرار جبور، غزال وشاوشي الذين غابوا عن بداية التربص بسبب الإلتزامات التي تربطهم بأنديتهم، وبعد إصرار سعدان على جمع كل اللاعبين قبل نهاية الأسبوع الأول من التربص وهو الأمر الذي أثلج صدر الطاقم الفني الذي يعول على العمل بكل قوة وجدية لتدارك التأخر والنقائص التي يعاني منها عناصر المنتخب الوطني،خاصة تلك التي تشكو من نقص المنافسة وفي مقدمتهم زياني الذي لم يشارك إلا نادرا مع فريقه منذ عودته من كاس افريقيا، ونفس الشيئ بالنسبة لعنتريحيى وحليش ولحسن الذي أدى مقابلة رائعة برسم الجولة الأخيرة أمام خيخون، كما يعتزم اللاعبون جعل هذا الموعد التحضيري فرصة لشحن البطاريات ليكونوا على أتم الاستعداد عند انطلاق المنافسة، مغتنمين الأجواء الحسنة والروح العائلية التي تميز بداية التربص. رفقاء بوڤرة الذين وصلوا على مراحل متقطعة كانت الفرصة ملائمة للحصول على استقبال حار من الجالية الجزائرية بالمهجر كل على حدى، وهو ما سبب الدهشة لدى الوافدين الجدد الذين أعجبو كثيرا بالأجواء وبدأوا يكتشفون النجومية التي يتمتع بها عناصر ''الخضر'' أينما حلوا والشغف الكبير للجزائريين بمنتخبهم. سعدان الذي ألح على ضرورة تجمع التعداد لاطول فترة ممكنة حتى يسهل عملية الانسجام بين الجدد والقدامى يبدو أنه قد قرر الدخول في مرحلة الجد مبكرا حيث أن التحاق الجميع سيمنح له الفرصة للوقوف على إمكانيات الجدد جيدا بعدما كان قد عاينهم في وقت سابق مع أنديتهم ومعرفة نقاط القوة والضعف عند بلعيد قادير والآخرين والانتقال فيما بعد الى امكانية الزج بهم في التشكيلة الاساسية التي سيحددها تربص سويسرا الى حد كبير وتفادي الوقوع في أخطاء كأس افريقيا حين أخد معه عناصر مصابة واجتمع باللاعبين لمدة 10 أيام فقط. الناخب الوطني سيمر إلى الجانب التكتيكي خاصة أنه سيواجه فرقا من العيار الثقيل هذه المرة والاعداد يجب أن يكون على جميع المستويات وهو ما يقوم به سعدان حاليا إذ ظهور بلعيد ومجاني بمستوى جيد سيجعل الحلول متوفرة في الخط الخلفي والتنويع ممكن بين 4 / 4 / 2 و5 / 3 / 2 بالاضافة الى قديورة وقادير وبودبوز الذين ينتظر منهم سعدان الكثير ومصباح وجبور اللذين لديهما الكثير من الاشياء الجميلة التي سيظهرانها في المونديال، في حين يجب على الركائز العمل بقوة في ظل المنافسة الشرسة على المناصب كل هذه الأمور تبدو في صالح الفريق الوطني وسعدان الدي يعول على مباغتة المنافسين مثلما فعل مع كوت ديفوار وقبلها مصر في أم درمان. نفس الشيئ بالنسبة لحراسة المرمى التي تعرف تنافسا حادا بالتحاق شاوشي خاصة وأن اسما من الأربعة سيغادر المنتخب بعد التربص ويبدو أن زماموش ومبولحي اغتنما الفرصة مؤقتا وظهرا بوجه مشرف في أولى أيام التربص. الظروف تبدو مهيئة لنجاح التربص فالأجواء ممتازة والمكان رائع واللاعبون مرتاحون وما على صايفي ورفقائه سوى العمل لجني ثمار الجهد الذي يبذلونه هذه الأيام، في موعد جنوب افريقيا.