الدّموي "مصعب" قتل 4 مدنيين برميهم في بئر ثم لقي عقابه عندما انفجرت عليه قنبلة أشرف على إعدادها عادت محكمة الجنايات بمجلس قضاء البليدة، لتفتح من جديد ملف أحد أخطر الإرهابيين الذين نشطوا على مستوى ولاية البليدة، المتهم"ع.محمد" الملقب ب"أبو البراء"، المدان ب 11 حكما بالإعدام، ليواجه من جديد رفقة المتهم الثاني في القضية "ق.حسين"، الملقب "بمصعب "، تهمة تكوين جماعة إرهابية مسلحة والقتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد. تصريحات المتهم أبو البراء لرجال الضبطية القضائية، حول أول لقاء له بالمدعو مصعب، تعود إلى سنة 1998 بجبل تالا عشة، بمرتفعات الشريعة بالبليدة، عندما حضر رفقة أمير الجماعة المسلحة بالعاصمة حينها المدعو" لكتيف "، حيث كان المسمى مصعب يتمتع بكل قواه البدنية، ويقوم بتحريض باقي العناصر المسلحة على ما يسمى بالجهاد، مؤكدا من خلال اعترافاته، أن المدعو مصعب تحدث أكثر من مرة عن نشاطاته الإجرامية، على غرار مشاركته في قتل 4 مواطنين برميهم في أحد آبار المنطقة خلال سنة 1999، ليصاب بالعمى بعدها خلال نفس السنة، اثر انفجار قنبلة تقليدية عليه مع ثلاث إرهابيين، كان بصدد نقلها لوضعها في القطار المؤدي من السمار إلى العاصمة، ليكون ضحية قنبلته التي أراد بها إزهاق أرواح العشرات من المواطنين الذي يستعملون ذلك الخط. من جهتها أفادت تقارير مصالح الأمن؛ أن نفس المتهم نشط تحت إمرة الإرهابي عنتر زوابري، وكان له يد في مجزرة الرايس وبن طلحة سنة 1996، والتي شارك فيها رفقة 200 إرهابي في إبادة واغتيال 700 مواطن بريء، واختطاف قرابة 30 فتاة، مع الإستيلاء على ممتلكاتهم من أموال و مصوغات، كما أشارت ذات التقارير إلى تورطه في قضية السطو على ثكنة عسكرية بمنطقة وزرة بالمدية. يذكر أن المتهم أبو البراء؛ اعتاد في أغلب محاكماته السابقة، إما النطق بالتكبير والسجود عقب نهاية كل جلسة، في حين أن المتهم الآخر فضّل إلتزام الصمت، بحجة أن محاميه لم يحضر، ليذكره القاضي أنه استفاد ثلاث مرات من التأجيل، وقد عين له محاميان في إطار المساعدة القضائية، وقد اطلعا جيدا على ملفه. النائب العام التمس في حق المتهمين، حكما يقضي بإعدامهما، لتعود المحكمة وفي وقت متأخر من عشية أول أمس، وتقر بذات الإلتماس، فيما وجه المسمى أبو البراء مقولة للقاضي، فور نطق هذا الأخير بحكم محكمة الجنايات، حيث قال:"أقض بما أنت قاض، لقاؤنا يوم القيامة وسأقتص منك أيها القاضي".