نطق أمس مجلس قضاء تيزي وزو، بالإفراج المؤقت في حق المدعو أملال علي، القاطن بحي الجبل ببوروبة بالحراش في العاصمة متزوج وأب لثلاثة أطفال، وهذا لإجراء تحقيق تكميلي بسبب مشكل إجرامي قانوني، حيث لم يسبق وأن تم سماعه في القضية، بإستثناء سماعه في إطار إفراغ الأمر بالقبض عليه، والذي وقع بتاريخ 27 مارس 2010، وهو الأمر بالقبض الذي صدر في حقه منذ 16 سنة، تحديدا في يوم 4 سبتمبر 1994، وهو الأمر الذي إستغرب له دفاع المتهم، حيث أكد لهيئة المحكمة أن موكلهما الغير المسبوق قضائيا، لم يسبق وأن وصلته أي برقية ولا إستدعاء رسمي، وهو الذي لديه عنوان ثابت مستقر، كما أنه كان يمارس مهامه كممرض بطريقة جد عادية، في كل من ولايات بومرداس الجزائر والمدية مستدلين بشهادات العمل للمتهم بإنشاء مجموعة إرهابية مسلحة تستهدف المساس بأمن الدولة ونشر التقتيل والتخريب وبث الرعب في أوساط السكان وخلق جو إنعدام الأمن والإستيلاء على الممتلكات العامة، والخاصة. تفاصيل هذه القضية حسب ماجاء في بيان الوقائع، تعود إلى تاريخ 28 فيفري 1994، أين قام رجال الدرك الوطني التابعين للفرقة الإقليمية ببني عمران، بتحرير محضر تحت رقم ش68 أثبتوا فيه أنه أثناء قيامهم بخدمة بمكتب الفرقة، تقدم إليهم المدعو "ب. ع" رفقة والدته، ليسلم نفسه كونه مبحوث عنه من طرفهم، بسبب إنتمائه إلى شبكة الدعم والإسناد للجماعات المسلحة الناشطة بمنطقة الأخضرية. مصرحا لهم بأنه في شهر سبتمبر 1993، وبعد الإشتباك المسلح الذي دار بين الجيش والمجموعات الإرهابية بالمكان المسمى أولاد علي؛ تقدم إليه شخصين مسلحين، وطلبا منه بطاقة تعريفه الوطنية، وسجلو اسمه على كراس، مهددين إياه بالقتل في حالة ما إذا تكلم عن وجودهم، وفي اليوم الموالي رجعوا إليه ممثلين بثلاثة إرهابيين ووجودوه رفقة إبن عمه "ب. م" الذي يشتغل هو الآخر بمدجنته بالقرب منه، وطلب منه أحدهم أن ينادي على المدعو "أ. ع"، الذي يعمل كممرض بالمركز الصحي بمنطقة ثلاث لكونه ليست له علاقة معه، كلفوه بالإتصال بالمدعويين "ط. خ" و "ب. ر" و "ب. ع"، ليتصل أحدهم بدوره بالممرض "أ. ع"، كما توجه إلى قرية ثلاث أين إلتقى بالمسمى "ب. ع" وأبلغه بذلك، وفي الوقت الذي ذهب فيه هذا الأخير للبحث عن الممرض، توجه هو إلى المقهى التابع للمدعو "ط. خ"، أين عثر عليه رفقة "ب. ر" وأخبره بما كلف به من طرف الإرهابيين، وبعدها عاد إلى مدجنته وبعد نصف ساعة إلتحق به كل من "ر. ع"، "خ" المذكورين سلفا، بالإضافة للممرض "أ. ع"، وكذا الإرهابي المصاب، بحيث توجهوا حينها إلى قرية سيدي حشلف، أين قام الممرض المذكور بعلاج إرهابيين آخرين أحدهم يعد جار له -للمرض- بالجزائر العاصمة، وبعد تقديمه للإسعافات الأولية للجرحى، صرح للإرهابي المدعو "ج. أ" بأنّه في حالة تدهور وهو الإرهابي الذي أصيب في اليد، حيث طلب منه أن يجلب له طبيبا من الثنية، علما أن الجماعة الإرهابية المتواجدة في تلك الفترة، بمنطقة ثلاث ببلدية عمال، مقسمة إلى ثلاثة أفواج متكونة من 35 عنصرا معروفين، من بينهم المدعو قادة الذي يعد موظف سابق في الدرك الوطني، أما العناصر الأخرى فليست معروفة، وقد ذكرت كل أسماء هؤلاء في بيان الوقائع الذي تتوفر "النهار" على نسخة منه.