فتحت أول أمس محكمة الجنايات بمجلس القضاء ملف شبكة إجرامية منظمة متكونة من خمسة أفراد، حيث عثرت في منزل أحد المتهمين على 15.5 كلغ من الكيف المعالج. وسبق لجنايات العاصمة خلال دوراتها أن أدانت المتهمين، غير أن أحدهم كان لا يزال في حالة فرار، ويتعلق الأمر بالمتهم "م.محمد" حيث اقتنعت هيئة المحكمة بعد مداولاتها بأنه لم تكن له علاقة بأفراد العصابة ثم استفاد بالبراءة. انكشفت خيوط القضية بناء على معلومات وصلت لدى أفراد الدرك الوطني عن تواجد عصابة تنشط بحي بولحية ببوروبة، وبعد عملية الترصد والترقب دامت 15 يوما تمكنت المصالح ذاته من إلقاء القبض على أفراد العصابة، منهم أحمد الكمية القاطن بباب الزوار وبعد استنطاقه كشف عن شريكه المدعو "غارينتشا"، وبعد تفتيشه عثرت مصالح الأمن على كمية من الكيف قدرت ب500 غرام وخمس صفائح من الكيف وزن الواحدة ب100 غرام، اعترف بأنه اشتراها من المتهم "ش.أحمد" مقابل مبلغ 45 ألف دج، خبأها في البيت العائلي، مضيفا أنه كان يشتريها من الكاليتوس وبرج الكيفان. وأفادت مصالح الدرك أنها حجزت بمنزل المتهم "ش.أحمد" 5 قوالب وزنها 2.5 كلغ و25 قالب وزنه 12.5 كلغ وقدرت المحجوزات ب15.5 كلغ من الكيف ومبلغ 24 ألف و700 دج، وكمية أخرى كانت معدة للاستهلاك وهاتفين نقالين. وعند سماع المتهم في الموضوع أفاد بأن المخدرات ملك لأخي المتهم في قضية الحال سمير. وليلة الوقائع المصادفة لشهر ديسمبر 2007 كان رفقته على متن سيارة وطلب منه إخفاء الكمية مقابل مبلغ 40 ألف دج وأهداه 25 غراما للاستهلاك والمتاجرة. كما كشف المتهم أن المكنى "غارنتشا" والمتهم م. سمير من مروجي المخدرات حيث كانا يحوزان 41 قالبا من المخدرات مكتوبا عليها رموز للترويج، مؤكدا أن المخدرات يتم جلبها من المغرب عن طريق وهران حيث يتم ترويجها وقدرت الكمية المجلوبة من المغرب ب820 قالبا أي ما يعادل 400 كلغ من الكيف أفراد العصابة أخذت منها 24 كلغ، المتهم أثناء استجوابه من قبل قاضي الجنايات أنكر علاقته بأفراد العصابة، مشيرا إلى أنه رب عائلة وأب لثلاثة أطفال، غير أن القاضي واجهه بأنه مسبوق في قضايا السرقة واستهلاك المخدرات وأن أفراد العصابة التي كان ينشط فيها تتكون من خاله وأخيه. لكن المتهم أكد أنه بعيد كل البعد عن الجناية المتابع بها خاصة أنه لم يذكر في ملف القضية وأن ذنبه الوحيد هو أنه كان متواجدا في حالة فرار وسبق لجنايات العاصمة وأن أدانته غيابيا بالسجن المؤبد، وسلم نفسه شهر أفريل الماضي. لكن ممثل الحق العام ثبت جناية تكوين جماعة أشرار وشراء المخدرات قصد البيع والتخزين قصد الترويج والانضمام إلى جماعة منظمة. كما استفاد خاله "ب. لخضر" من البراءة، والتمس في الأخير 10 سنوات سجنا نظرا لفظاعة الجناية المتابع بها، وبعد المداولات القانونية برأت المحكمة ساحته.