سيتم استغلال خط السكة الحديدية الجديد الرابط ما بين وهران و بشار مع بداية تشغيله شهر جويلية المقبل في نقل الحبوب ومواد المحروقات لتموين مناطق الجنوب حسبما أكده اليوم الجمعة من سيدي بلعباس وزير النقل عمار تو. و أوضح الوزير في تصريح للصحافة على هامش إشرافه على ثالث عملية تجريبية لتشغيل الخط المذكور للسكة الحديدية انطلاقا من محطة سيدي بلعباس أن خط وهران-بشار يكتسي أهمية كبرى على الصعيد الاقتصادي والتنموي ويهدف إلى ترقية الحركة التجارية و الاقتصادية بجنوب البلاد". و أشار تو أن إدارة الشركة الوطنية للنقل بالسكة الحديدية قد باشرت في الاتصال مع مصالح الديوان الجزائري للحبوب و شركة نفطال و ميناء وهران من أجل وضع التدابير و الاستعدادات اللازمة لنقل المواد المذكورة عن طريق هذا الخط الذي سيضمن أيضا نقل مختلف البضائع. و يأتي تفعيل هذا الخط الذي من المقرر تشغيله يوميا لنقل المسافرين مابين وهران و بشار ذهابا و ايابا و في نفس التوقيت و بسرعة تقدر بحوالي 160 كلم في الساعة بعد تجسيد مشروع خط جديد مزدوج للسكة الحديدية يربط بلدية طابية الواقعة جنوب ولاية سيدي بلعباس بمدينة بشار على مسافة تقدر بنحو 580 كلم. و قد تم الى حد الساعة انجاز 570 كلم من هذه الشبكة الجديدة التي انطلقت بها الأشغال مع نهاية سنة 2004 يضيف الوزير علما أنه تم تهيئة و تأهيل الشطر المتبقي الرابط ما بين طابية و وهران حتى ينسجم و خصوصية هذا الخط الذي من المنتظر أن ينقل المسافرين من وهران نحو بشار في ظرف ست ساعات. و كان تو قد تفقد قبل ذلك الفوج الثاني من العربات التي تم إعادة تأهيلها مؤخرا على مستوى ورشة صيانة عربات القطارات بمدينة سيدي بلعباس و يتكون هذا الفوج من سبعة عربات تم عصرنتها وفق مقاييس متطورة. و سيتم وضع هذه العربات ضمن عتاد نقل المسافرين على مستوى خط السكة الحديدية وهران-بشار. و قد استغرق القائمون على هذه الورشة ثلاثة أشهر و نصف لاعادة تأهيل هذا الفوج من العربات. يذكر أنه من المقرر عصرنة 200 عربة قبل نهاية سنة 2014 و قد تم وضع 14 عربة ضمها أول فوج حيز الاستغلال على مستوى خط السكة الحديدية وهران- الجزائر العاصمة.