أكد وزير النقل السيد عمار تو بالنعامة بأن خط السكة الحديدية السريع الرابط بين وهران وبشار على مسافة 700 كلم مرورا بولايتي سيدي بلعباس والنعامة سيساهم في تطوير، حركية النشاط التجاري والاقتصادي وتكثيف حركة نقل البضائع بناحية الجنوب الغربي. وأوضح الوزير على هامش معاينته في رحلة تجريبية لمدى جاهزية هذا الخط على مستوى إقليم ولاية النعامة بأن هذا الخط سيتم قطعه بدءا من السداسي الثاني من السنة الجارية في ظرف 6 ساعات، مما سيمكن المسافرين على مستوى كافة البلديات التابعة للولايات الواقعة بشمال وجنوب غرب البلاد من التنقل ذهابا وإيابا في نفس اليوم. وأضاف السيد تو في نفس السياق، بأن من شأن هذه الوتيرة في حركة النقل على مستوى هذا الخط أن تساهم في تطوير حركية النشاطات التجارية والإقتصادية وتكثيف حركة نقل البضائع. وأشار السيد عمار تو أن انطلاق مرحلة التشغيل الفعلي لخط السكة الحديدية الرابط بين ولايتي سيدي بلعباس وبشار مرورا بولاية النعامة على مسافة 580 كلم سيكون بداية شهر جويلية المقبل. وأضاف السيد تو أن 550 كلم من الخط المذكور قد تم إنجازها و قابلة للإستغلال حاليا والآجال التي التزمت بها شركات الإنجاز ما زالت قائمة. وكان الوزير قد تفقد خلال هذه الرحلة التجريبية على متن قطار يجر عربات لنقل المسافرين بسرعة متوسطة قدرت ب120 كلم في الساعة مدى جاهزية الخط المذكور للإستغلال في الشطر الشمالي على مسافة 315 كلم، والذي يربط بين محطة رجم دموش بتراب ولاية سيدي بلعباس إلى غاية مدخل بلدية العين الصفراء بجنوب ولاية النعامة. وخصّص وزير النقل حيزا هاما من زيارته لخط السكة الحديدية السريع الذي يربط بين ولايتي سيدي بلعباس وبشار في نقطة تمثل العقبة الوحيدة التي أخرت المشرو في المدة الأخيرة والمتمثلة في النفق الأرضي، المفتوح بمدخل بلدية العين الصفراء الذي يبلغ طوله 700,1 متر منها 87 متر مغطاة والذي واجهت أشغاله عقبات تقنية تمثلت في عدم ملائمة الأرضية لوجود طبقة طينية وصعود المياه حسب الشروحات المقدمة. وبالنفق الأرضي المذكور إلتزمت مؤسسة الأشغال بالتكفل خلال الأسبو الأول من شهر ماي المقبل بتهيئة الأرضية بوضع طبقات الإسمنت المسلح وتدعيم وتقوية النفق تحضيرا لتثبيت الدعائم الإسمنتية، ووضع السكة الحديدية عبر النفق، مما سيسمح بإزالة آخر عقبة بقيت تحول دون مرور عبور القطار نحو محطة القطار بالعين الصفراء.