تعزّز الدّرك الوطني على المستوى الوطني بأنظمة جديدة تستخدم في مجال مكافحة الجريمة المنظّمة والإرهاب، بعد تطور سبل الجريمة واستفحال شبكات الإجرام، موازاة وتطور سبل مكافحتها، بهدف عملية التعرف على منفذيها وتحديد هوياتهم بطرق سريعة. حيث تم عرض هذين الآليتين على مستوى المدرسة العليا للدرك الوطني ببلدية يسر ببومرداس، خلال الأيام المفتوحة على الدرك الوطني التي انطلقت بتاريخ 27 ماي وتمتد لثلاثة أيام، ويعمل النظام الأول الذي يعرف ب'' الآي آس آي آس''، على تخزين أكبر قدر من المعلومات الدقيقة حول الأشخاص، وكل ما يتعلق بمراحل حياتهم وهو نفس الجهاز الذي تم إعارته لوزارة الداخلية، لإستخدامه في تجريب كل من بطاقة التعريف وجواز السفر البيومتريين، حيث يسمح النّظام بالتعرف على منفّذ الجريمة، عن طريق إدخال البصمات أو معلومات حول المشتبه فيهم بصورة سريعة، عكس الأجهزة التقليدية التي يبقى في بعض الأحيان المجرم فيها في حالة فرار، كما يستخدم في محاربة الهجرة غير الشرعية والتوصل إلى شبكات نهب الرمال التي تتحالف في الغالب مع الجماعات الإرهابية المسلحة، خاصة في المناطق الشرقية لولاية بومرداس، وذلك عن طريق إدخال معلومات حول المهربين الذين لديهم سوابق عدلية وسهولة التوصل إليهم، ويتكون ''الآي آس آي آس'' من ''نظام الحقيبة'' التي تسهل عملية التنقل إلى مسرح الجريمة، وتسمح بتحديد هويات الجثث بالنسبة للأشخاص العاديين، أو العناصر الإرهابية التي تكون المصالح المختصة تحوز بشأنها معلومات أو بصماتها، كما يتكون النظام ممّا يعرف ب''نظام الإقصاء''، الذي يقصي الأشخاص المشتبه فيهم والتوصل إلى الفاعل أو المجرمين الحقيقيين، أما النظام الثاني فهو ''الآي بي آي آس'' المختص في تحديد نوعية الأسلحة النارية كالمسدس الآلي والرشاش أو ألاف أم وغيرها، التي تستخدم في جرائم القتل التي تقوم بها العصابات أو الجماعات الإرهابية، حيث يتم تحديد نوع السلاح المستخدم في جريمة ما، وفيما تم استخدامه من قبل في عملية ممثالة أم لا، كما تعززت وحدات مكافحة الجريمة المنظمة بكلاب متدربة متخصصة في الكشف عن مكان زرع أو وضع المتفجرات، تم إقتنائها من ألمانيا، ويبلغ الواحد منها 2 مليون سنتيم، يتم جلبها وعمرها لا يتعدى شهرين، وقد وصل عدد هذه الكلاب المتدربة على المستوى الوطني 6 كلبا، وهو عدد قليل، كون المختصون في هذا النّوع بألمانيا، يعمدون إلى حقنها بحقن خاصة لمنع تكاثرها، إضافة إلى كلاب أخرى متخصصة في الكشف عن مكان المخدرات، وقد تم إرسال العديد من المتخصصين في الجريمة المنظمة ومكافحة الإرهاب إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، للتكوين في هذه التخصّصات وكيفية استخدام هذه الأنظمة الآلية.