قامت باخرة صينية للسلع برمي 3 جزائريين » حراڤة « في عرض البحر، بعد أن اكتشفوا تواجدهم على متنها خلسة، أين كانت هذه الباخرة متوجهة نحو أوربا بعد أن رست يومها في ميناء وهران، حيث انتهز هؤلاء » الحراڤة « تواجد هذه السفينة في الميناء من أجل تحقيق حلمهم والتنقل خلسة إلى الضفة الأخرى للبحر بحثا عن هذا الحلم المنشود، وما إن أقلعت هذه الباخرة حتى تم اكتشاف أمر هؤلاء الشباب الذي لم يتجاوز سن أكبرهم 27 سنة، ليقوم البحارة بتكبيلهم بأمر من قبطان السفينة، والتي أشارت التحقيقات إلى أنه يدعى ''وونڤ فونك شو''، حيث أمر هذا الأخير برميهم في عرض البحر رغم صراخ هؤلاء البحارة وطلبهم النجدة والرحمة، إلا أن البحارة لم يتوانوا في تنفيذ أمر قائد السفينة ورميهم، الأمر الذي أدى إلى هلاك شاب وفقدان آخر فيما نجا الثالث بأعجوبة، بعد أن وجدته باخرة أخرى وأنقذته، وبعد التحقيق معه أدلى هذا الأخير بأن قبطان السفينة هو الذي أمر البحارة برميهم من السفينة، وقد قامت السلطات الجزائرية بإيداع أمر بالقبض عليه، والبحث عنه لدى الشرطة الدولية للأنتربول، إلا أنه إلى حد الآن لم تتمكن السلطات الجزائرية والمتمثلة في السلطة القضائية من تسلّم هذا المتهم إلى يومنا هذا، حيث أشارت حيثيات القضية إلى وقوعها منذ 2002 أين كان يفترض أن يحاكم هذا الصيني أمس أمام محكمة الجنايات لوهران، إلا أن هذه المحاكمة قد أجلت إلى غاية الدورة القادمة لعدم امتثاله وذلك في انتظار القبض عليه وتسليمه للمحاكمة.