في تعليمة وجهها إلى مديري الصحّة الولائيين.. وزير الصحة: استنفار الوحدات الصحية في المناطق الحدودية تحسبا لدخول حالات مصابة بأمراض معدية شدد، أمس، وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، محمد ميراوي، على ضرورة اعتماد مخطط عمل مستعجل للتصدي للأوبئة والأمراض التي تظهر خلال موسم الحرّ. لتفادي تكرار سيناريو السنة الماضية، من خلال تكثيف تحاليل مياه الشرب والسقي، وتنظيم زيارات تفتيشية لأماكن التجمّعات، على غرار المطاعم وقاعات الحفلات، باعتبارها السبب الأول في التسمّمات الغذائية. وخلال لقاء جمعه، أمس، بمديري الصحة الولائيين، أمر وزير الصحة بإعداد مخطط عمل واضح الأهداف لجميع مصالح الأوبئة والطب الوقائي، حسب خصوصية كل ولاية. مشددا على ضرورة تفعيل مكاتب النظافة البلدية بالتنسيق مع مصالح الأوبئة والطبّ الوقائي، وتعزيز المراقبة الصحية عبر الحدود قصد مكافحة الأمراض ذات الانتشار الدولي. من جهة أخرى، أكد المسؤول الأول عن القطاع على ضرورة تفعيل جميع اللجان التقنية. بما فيها لجنة النظافة الاستشفائية ومكافحة الأمراض المنتشرة بالوسط الاستشفائي، ولجنة النظافة والأمن واللجنة القطاعية للأمراض المتنقلة. وخلال الاجتماع، أكد الدكتور ميراوي على ضرورة ضمان المراقبة الدائمة بالتنسيق مع المصالح الولائية المعنية، لكل نقاط المياه الموجّهة للشرب وسقي المحاصيل الزراعية. وذلك بتكثيف أخذ العيّنات وتحليلها ومعالجتها مع تفعيل برنامج مكافحة الأمراض المتنقلة عن طريق الحيوانات، وذلك بالتنسيق مع مصالح الفلاحة. وفي السياق ذاته، أعطى وزير الصحة تعليمات صارمة لمديري الصحة للتنسيق مع المصالح المعنية الأخرى. قصد القيام بعمليات المراقبة والتفتيش لضمان النظافة الدائمة على مستوى أماكن التجمّعات، مثل المخيّمات الصيفية ومطاعم الرحمة خلال الشهر الفضيل، وقاعات الحفلات. مع استغلال قنوات الاتصال المحلية لنشر ثقافة صحية نوعية لفائدة المواطنين. وبخصوص تجنيد عمال الصحة للتكفل بالمواطنين خلال شهر رمضان المعظم. شدد ميراوي على ضرورة تفعيل لجنة الاستعجالات، والسهر على السير الحسن لهذه المصالح مع توفير كل الموارد والإمكانيات لهذا الغرض. والسهر على الحضور الفعلي لفرق المناوبة الطبية وشبه الطبية والإدارية والتقنية والأمنية، مع مواصلة الجهود فيما يتعلق بالاستشفاء المنزلي وتنفيذ اتفاقيات التوأمة. وبخصوص عمليات الختان، قال ميراوي إنه سيتم تنظيمها طوال الشهر المعظم، لتفادي الضغط على المؤسسات الصحية خلال العشر الأواخر.