أشرف الأمين العام لولاية سطيف، الوناس بوزقزة، على اجتماع بمقر الولاية، حضره عدد من المدراء التنفيذيين للولاية بالإضافة إلى المكلفين بحفظ الصحة عبر كامل تراب الولاية، وتضمّن جدول أعمال هذا الاجتماع التحضير واتّخاذ جميع الإجراءات والتدابير اللازمة لاستقبال موسم الاصطياف ناجح، خاصة من ناحية التموين بالمياه الصالحة للشرب، والوقاية ومعالجة جميع الأمراض المتنقلة عن طريق المياه القذرة والحيوانات. الأمين العام، في تدخّله، دعا جميع الفاعلين في هذا الموضوع الى تحمل مسؤولياتهم، والعمل بجد لإنجاح موسم الاصطياف حتى يكون متنفسا ومصدر راحة للمواطن، خال من أي أمراض أو أوبئة تعكّر راحته. وقد خلص هذا الاجتماع إلى عدد من التوصيات التي وجب على جميع تطبيقها وتنفيذها، أولها ضرورة تموين المواطنين بالمياه الصالحة للشرب ومراقبة نوعيتها، الوقاية من الأمراض المتنقلة والمخاطر الصحية، حيث أن مراقبة قواعد الوقاية من المخاطر الصحية تعد أولوية يجب أن تحظى بعناية خاصة من طرف جميع المصالح المعنية. وفي هذا الإطار أعطى تعليمات للمصالح واللجان المختصة من أجل توخي كل الحيطة، وذلك بتنشيط وإعادة تفعيل دور مكاتب حفظ الصحة على مستوى جميع البلديات، وتكثيف عمليات المراقبة، مع التأكد بأن كل الينابيع، الآبار ومنشآت الري يتم تطهيرها وتعقيمها، وكذا توفير كل المواد اللازمة من أجل تطهير وتعقيم المياه، ومواصلة حملة مكافحة الحشرات بمعالجة الأودية حتى لا تتكاثر فصل الصيف، مكافحة الأمراض المتنقلة عبر الحيوانات، بالإضافة إلى تدعيم مصالح النظافة بوسائل التدخل الضرورية والعمل في تنسيق تام معها من أجل مباشرة تنفيذ مخطط عمل يسمح بالجمع والرفع لكل النفايات المنزلية،ومراقبة المسالخ العمومية التي يتعين عليها أن تتوفر على مفتشين بيطريين للتأكد من سلامة المواد الموجهة للاستهلاك، وفي هذا الشأن ألحّ الأمين العام للولاية على المنتخبين المحليين للقيام بالعمل المنوط بهم في هذا الشأن. وأضاف ذات المسؤول بأنّ كل إجراء وقائي يجب أن ترافقه حملة تحسيسية من شأنها تحسيس المواطن حول الأخطار التي تحدق به،وتحثه على الانخراط في المجهود الوقائي ضد الأخطار والأمراض المتنقلة، ومراقبة ومتابعة المواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع وسريعة التلف، وكذا مراقبة نقاط بيع اللحوم مع المنع التام للبيع الفوضوي، وفي الأسواق العمومية التي لا تخضع للمراقبة. كما تمّ التركيز على المراقبة مستمرة للمطاعم و محلات بيع المأكولات الخفيفة والمطاعم، ومحاربة عملية سقي المحاصيل الزراعية بالمياه القذرة، مع مواصلة حملة القضاء على الكلاب المتشردة، وعلى المنتخبين أو رؤساء البلديات القيام بحملة النظافة نهاية كل أسبوع، ومعالجة تراكم المياه القذرة في المستنقعات والفراغات الصحية. في الأخير ذكر الأمين العام أن المسؤولين المحليين، وعلى رأسهم والي ولاية سطيف يولون أهمية بالغة لهذا الموضوع، نظرا لارتباطه المباشر بالمواطن، فلا مجال للتهاون والتقاعس واللامبالاة بصحة المواطن، وأن مصالحه ستتابع يوميا بخرجات ميدانية لمعاينة مدى تطبيق هذه التوصيات.