استنفرت عدة ولايات وبلديات عبر الوطن، مصالحها من أجل القيام بعملية تنظيف واسعة لشوارعها، مخافة وصول وانتشار وباء الكوليرا، الذي خلف حالة من الذعر في كامل التراب الوطني، بعدما تم تسجيل عشرات الحالات في 6 ولايات كاملة بما فيها العاصمة، الأمر الذي فرض على كل مصالح الولايات والبلديات تقريبا التحرك من اجل القضاء على مختلف البؤر المحتملة لانتشار الاوبئة كالنفايات المنتشرة في الشوارع، فضلا على تكثيف مراقبة منابع المياه والابار وغيرها من النقاط التي يحتمل على انها تساهم بشكل او بأخر في انتشار وباء حصد الى غاية اليوم ومنذ 23 يوما من تسجيل اول حالة، 62 شخصا مصابا بداء الكوليرا في الجزائر. البليدة.. من مدينة الورود إلى مدينة الكوليرا! سمحت عملية التنظيف الواسعة التي إنطلقت منذ الساعات الأولى اول امس وشملت مختلف بلديات ولاية البليدة معالجة 353 موقع ورفع أكثر من 448 طن من النفايات المنزلية، حسب ما أوضحته مصالح الولاية. وشارك في هذه الحملة الوطنية التي مست كذلك مختلف ولايات الوطن، استنادا لذات المصدر، 900 عون من مختلف المؤسسات العمومية لكل من متيجة نظافة وحدائق وإنارة وهيئات عمومية وجمعيات المجتمع المدني إلى جانب المواطنين، كما سخر لها 165 شاحنة وعتاد رفع. وشملت حملة التطهير هذه علاوة على رفع النفايات المتراكمة التي شهدتها الولاية في الآونة الأخيرة والتي آثارت استياء العديد من المواطنين عبر مختلف صفحات التواصل الاجتماعي، تنظيف الساحات العمومية والمصبات إلى جانب رفع 443 طن من النفايات الثقيلة. وتأتي هذه الحملة التي لا تزال متواصلة إلى غاية القضاء على النقاط السوداء، يضيف المصدر، ضمن جملة الإجراءات التي اتخذتها السلطات العمومية في أعقاب ظهور وانتشار داء الكوليرا. وفيما خلفت هذه الحملة ارتياحا كبيرا لدى المواطنين الذين يأملون أن تستمر عمليات التنظيف على مدار أيام الأسبوع ولا تقتصر على فترة دون أخرى حتى تستعيد مدينة الورود لقبها المفقود، دعا العديد من المسؤولين المحليين والقائمين على مؤسسة نظافة متيجة المواطنين إلى احترام مواقيت رمي النفايات والتحلي بصفات المواطنة وذلك باعتبار أن نظافة المحيط قضية تعني الجميع وتستدعي تكاثف كافة أطراف المجتمع. تحركات بعد خراب مالطة! أسدى والي ولاية البليدة، مصطفى العياضي، يوم الاربعاء الماضي، تعليمات صارمة تقضي بتكثيف الجهود لتنظيف أحياء وشوارع الولاية التي تشهد انتشارا واسعا للنفايات بهدف تفادي انتشار الأمراض والأوبئة، هذا بعد أن تأكد لحد الآن سلامة مياه الشرب وكذا المنتجات الفلاحية. وأوضح العياضي خلال أشغال مجلس تنفيذي تطرق للإجراءات المتخذة لمحاصرة داء الكوليرا الذي مس لحد الآن خمسة ولايات عبر وسط البلاد وهي كل من المدية وتيبازة والبويرة والجزائر العاصمة بما فيها البليدة التي سجلت أكبر عدد من الإصابات، أن التحاليل المخبرية التي مست شبكة مياه الشرب وكذا عدد من الينابيع والأبار والتي بلغ عددها 380 تحليل أثبتت خلوها من البكتيريا المسببة لوباء الكوليرا. كما أثبتت التحاليل التي أجريت أيضا على عدد من الخضر والفواكه سلامتها هي الأخرى من أية بكتيريا قد تشكل خطرا على صحة الإنسان، هذا بالإضافة إلى عدم تسجيل فرقة المراقبة التي عاينت مختلف المستثمرات الفلاحية عبر الولاية لأية تجاوز يتعلق بسقي الأراضي الفلاحية بمياه الصرف الصحي، يضيف ذات المسؤول. وفي إطار الجهود الرامية للقضاء على بؤر تفشي هذا الداء، يقول العياضي، سيتم مستقبلا صب الجهود على تنظيف المحيط وهذا من خلال برمجة جملة من حملات النظافة التي ستمس جميع بلديات الولاية، خاصة تلك التي تحصي أكبر عدد من النقاط السوداء على غرار بلديتي البليدة وأولاد يعيش. وفي هذا الإطار، سيتم غدا إطلاق حملة نظافة على مستوى بلديات الولاية ال25 لرفع جميع النفايات المتراكمة لاستكمال العملية الاستدراكية التي باشرتها المؤسسة العمومية متيجة نظافة السبت المنصرم والتي أسفرت عن القضاء على العديد من النقاط السوداء التي شوهت المنظر العام للولاية، فضلا عن مخاطرها الكبيرة على الصحة العمومية. يذكر أن مدينة البليدة التي لا طالما ارتبط اسمها بالورود، غرقت خلال الفترة الأخيرة في النفايات المنتشرة عبر مختلف شوارعها في صورة أثارت سخط وتذمر سكانها الذين تحصروا على الجهود الكبيرة التي بذلت في وقت سابق والتي عرفت دعما كبيرا من طرف المواطنين لإعادة الوجه الجمالي لمدينة الورود. ومع انتشار وباء الكوليرا والذي مس بنسبة كبيرة مدينة البليدة، تزايدت وتعالت الأصوات المطالبة بإيجاد حل لهذه الوضعية الكارثية التي تعيشها الولاية وهذا خوفا من انتشار الأمراض والأوبئة. سقي محاصيل زراعية بمياه قذرة بالبليدة! عالجت الفرقة الإقليمية للدرك الوطني ببن شعبان بالبليدة، مؤخرا، قضيتين تتعلق بسقي المحاصيل الزراعية (الذرة) بالمياه القذرة، حسبما جاء في بيان أصدرته هذه الهيئة الأمنية اول امس. كما قامت ذات المصالح على إثر هذه العملية المندرجة في إطار محاربة كافة الجرائم، لاسيما تلك المتعلقة بالبيئة والصحة العمومية بتوقيف الفاعلين الذين تم إيداعهم الحبس المؤقت بالإضافة إلى حجز المضخات المستعملة في السقي. وبهدف وضع حد لمثل هذه التجاوزات التي تشكل خطرا حقيقيا على صحة المواطن، تدعو المجموعة الإقليمية للدرك الوطني كافة المواطنين إلى التحلي بروح المواطنة من خلال التبليغ عن مثل هذه الحالات وكذا أخرى تمس بالأمن والنظام العموميين وهذا بالاتصال عبر الرقم الأخضر 1055 و1590. وتأتي هذه العملية بالتزامن مع حملات المداهمة التي قامت بها لجان تضم عدة مديريات على غرار الصحة والفلاحة والتي مست مختلف المستثمرات الفلاحية بهدف التأكد من خلو مختلف المنتجات الفلاحية من البكتيريا المسببة لوباء الكوليرا بعد الإعلان عن تسجيل إصابات مؤكدة بهذا المرض، وهذا في إطار الكشف عن أسباب تفشي هذا المرض. للإشارة، أوضح والي ولاية البليدة مصطفي العياضي خلال أشغال مجلس تنفيذي تطرق للإجراءات المتخذة لمحاصرة داء الكوليرا الذي مس لحد الآن خمس ولايات عبر وسط البلاد وهي كل من المدية وتيبازة والبويرة والجزائر العاصمة بما فيها البليدة التي سجلت أكبر عدد من الإصابات، أن التحاليل المخبرية التي مست شبكة مياه الشرب وكذا عدد من الينابيع والأبار والتي بلغ عددها 380 تحليل أثبتت خلوها من البكتيريا المسببة لوباء الكوليرا. كما أثبتت التحاليل التي أجريت أيضا على عدد من الخضر والفواكه سلامتها هي الأخرى من أية بكتيريا قد تشكل خطرا على صحة الإنسان، هذا بالإضافة إلى عدم تسجيل فرقة المراقبة التي عاينت مختلف المستثمرات الفلاحية عبر الولاية لأي تجاوز يتعلق بسقي الأراضي الفلاحية بمياه الصرف الصحي، يضيف والي ولاية البليدة. إطلاق حملة حومتي نقية بالعاصمة نظمت بلدية محمد بلوزداد (ولاية الجزائر)، امس، حملة تنظيف كبيرة بعنوان حومتي نقية على مستوى جميع أحياء و شوارع البلدية، حسبما علم من مصالح ذات البلدية. وقد دعت بلدية محمد بلوزداد في بيان لها جميع مواطنيها للمشاركة جنا لجنب مع أفراد مصلحة التطهير لبلدية محمد بلوزداد والجمعيات ولجان الأحياء والنوادي الرياضية وأصحاب المتاجر في هذه الحملة التي ستنطلق غدا ابتداء من الساعة 9 سا00 صباحا، يبرز بيان صادر عن ذات المصالح. وستسهر مصلحة التطهير لبلدية محمد بلوزداد، يضيف ذات المصدر، على نجاح هذه العملية بالتنسيق مع العديد من البلديات الأخرى ومؤسسات ولاية الجزائر وغيرها من الجهات المحلية الفاعلة. واعتبرت مصالح بلدية محمد بلوزداد أن النظافة مهمة الجميع وأنه على كل مواطن احترام البيئة من خلال التحلي بالمواطنة الفاعلة والتحضر، مضيفة أن عدم احترام قواعد النظافة يمكن أن يؤدي إلى ظهور الأوبئة وانتشار أمراض التي تعرض صحة المواطنين للخطر. يذكر أن وزارة البيئة والطاقات المتجددة قد أطلقت ابتداء من يوم الخميس حملة وطنية لتنظيف المحيط وذلك عبر كل ولايات القطر الوطني بمساهمة العديد من القطاعات والهيئات ذات الصلة والمؤسسات الاقتصادية ومنظمات المجتمع المدني. آبار المنيعة تحت المراقبة! كثفت مصلحة الوقاية التابعة لمديرية الصحة والسكان للنعامة في الأيام القليلة الماضية عمليات مراقبة آبار المياه الجوفية التابعة للخواص وكذا هياكل تخزين هذه المادة الحيوية في إطار تفعيل جهاز مكافحة الأمراض المتنقلة عن طريق المياه، حسبما أستفيد لدى هذه الهيئة. وتهدف هذه التدابير الإحترازية التي يشرف عليها أطباء مختصون في علم الأوبئة ومخابر تابعة للمؤسسات العمومية للصحة بالتنسيق مع أعوان مكاتب حفظ الصحة والنظافة للبلديات، إلى المراقبة الفعالة والصارمة لمياه الآبار والصهاريج ومصادر التموين بالمياه الصالحة للشرب لمنع وتفادي إنتشار الأمراض المتنقلة عن طريق المياه، كما أوضح مدير الصحة والسكان، شنة الطاهر. وفي ذات الإطار، تشارك مصالح قسم الأوبئة بالمؤسسات الإستشفائية للولاية بمعية مختلف الهيئات والمصالح المعنية مثل المقاطعات الفلاحية بالدوائر والجزائرية للمياه وغيرها في عملية واسعة لتفتيش ومعاينة مختلف المستثمرات الفلاحية والبساتين الواقعة بمحاذاة التجمعات السكانية للتأكد من عدم وجود حالات لسقي المزروعات بالمياه القذرة، وفق نفس المسؤول. ويجري ايضا معالجة كافة الآبار المتواجدة عبر المناطق النائية لاسيما التي تستعمل في السقي الفلاحي وتشريب قطعان المواشي بوضع حجر الكلس لتعقيمها وتطهيرها، بالإضافة إلى إطلاق حملات للعمل الوقائي والتحسيسي الموجه لأصحاب الآبار ومستعملي مياه السقي. ويستهدف النشاط التحسيسي والجواري الذي أطلقته مصلحة الوقاية لمديرية الصحة والسكان مؤخرا على مستوى مؤسسات الصحة الجوارية والساحات العمومية بالولاية ومن خلال عرض ملصقات وتوزيع مطويات تعريف المواطنين بخطر الأمراض المتنقلة عبر المياه والحيوان وكذا سبل الوقاية من التسممات الغذائية وضرورة استعمال مادة الجافيل لتطهير المياه. كما تدعو إلى الوقاية كأحسن حل لتفادي وقوع هذه الأمراض خاصة بالمناطق النائية والمعزولة، وفق المصدر نفسه. ونصبت مديرية الصحة والسكان خلية يقظة ولائية تضم رؤساء المجالس الطبية للمؤسسات الاستشفائية وأطباء مختصين وطاقم شبه طبي تتوزع فروعها عبر الدوائر السبع للولاية، أين تم تجنيد مصالح الإستعجالات للتكفل بأية حالة تتعلق بالإشتباه في الإصابة بمرض وبائي من أجل التكفل بها صحيا ونفسيا. 13 شخصاً يشفون من الكوليرا من جهته، أكد مدير الصحة لولاية الجزائر، محمد ميراوي، أن 13 حالة من المصابين بداء الكوليرا من أصل 14 قد غادرت المستشفى بعد ثبوت بتحاليل صادرة من مخبر باستور شفائهم التام من هذا الداء. وقال ميراوي في تصريح، أن عدد المصابين بداء الكوليرا بولاية الجزائر بلغ 14 حالة وأن 13 منها امتثلت للشفاء التام وغادرت المستشفى المتخصص في الأمراض المعدية الهادي فليسي (القطار سابقا)، فيما بقي شخص واحد فقط على مستوى مستشفى مصطفى باشا الجامعي والذي شفي تماما من الداء، غير أنه لم يغادر المستشفى بعد في انتظار نتائج التحاليل النهائية الصادرة من مخبر باستور. وكانت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات قد اعلنت في بيان لها بخصوص الحالات التي كانت متواجدة سابقا على مستوى مستشفى القطار، أنها غادرت كلها المؤسسة بعد مثولها للشفاء، كما أكدت من خلال المتابعة اليومية للوضعية الوبائية لداء الكوليرا على المستوى الوطني عن انخفاض حالات الاستشفاء بنسبة 56 بالمائة خلال الأيام الثلاثة الأخيرة. كما أوضحت أن عدد الحالات التي غادرت المستشفى بعد تماثلها للشفاء قد بلغ 120 حالة، أي ما يعادل نسبة 61 بالمائة من العدد الإجمالي للحالات المسجلة، مؤكدة أن الوباء يبقى إلى حد الآن منحصرا على مستوى ولاية البليدة فقط. وكان وزير الموارد المائية، حسين نسيب، قد جدد على هامش زيارته للمخبر الرئيسي لشركة تسيير المياه والتطهير بوهران تاكيده، أن مياه الحنفيات سليمة جدا وليس بها أي إشكال حيث أنها مادة غذائية جد حيوية تخضع لرقابة دقيقة. وابرز في ذات السياق، أن هذه المياه ذات جودة ولا علاقة لها بأي وباء.