طالبت كوريا الشمالية مجلس الأمن الدولي اليوم الجمعة الدعوة إلى إجراء تحقيق جديد بشأن غرق السفينة الحربية الكورية الجنوبية "تشونان" محذرة من "أقسى رد" في حال فرض عقوبات عليها. وذكر ناطق باسم وزارة الخارجية الكورية الشمالية في تصريح له اليوم أن ردة فعل بيونغ يانغ ستكون "الأقسى" في حال مناقشة مجلس الأمن معاقبتها. وأضاف أنه "من المهم للدول الأعضاء في مجلس الأمن إيلاء اهتمام أولي للبحث عن الحقيقة وراء القضية واتخاذ قرار صائب بنفسها إن كانت لا تأمل بأن لا ترى المجلس يتراجع مجددا ليصبح أداة للممارسات الاستبدادية الأمريكية". وحذر الناطق أيضا من أن مجلس الأمن سيكون مسؤولا عن إقفال الطريق أمام مسألة نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية "وإشعال صراع" إن نفذت بيونغ يانغ تهديدها وسيصدر الفريق الروسي الذي أرسل مؤخرا للتحقيق في غرق "تشونان" تقريرا حول غرق السفينة بحلول 7 جوان الجاري وكانت روسيا الحليفة لكوريا الشمالية قد أعلنت أنها ستتخذ موقفها تجاه إحالة قضية غرق السفينة أمام مجلس الأمن بعد فحص نتائج التحقيق. يذكر أن السفينة الحربية الكورية الجنوبية غرقت في البحر الأصفر يوم 26 مارس الماضي وقتل 46 من بحارتها. وأعلنت سيول أن السفينة غرقت نتيجة إصابتها بطوربيد كوري شمالي. وتنفي بيونغ يانغ أي دور لها في ما جرى وكانت سيول قد أعلنت عن قطع العلاقات التجارية مع بيونغ يانغ واستئناف الحرب النفسية ضدها.