دعت الولاياتالمتحدة، أول أمس الجمعة، كوريا الشمالية إلى الامتناع عن القيام بأية “أعمال من شأنها تصعيد حدة التوتر” في شبه الجزيرة الكورية، و”تفادي أي استفزازات جديدة”، بعد حديث تقارير عن احتمال قيام كوريا الشمالية مجددا بإطلاق صواريخ قصيرة المدى. كما أعلنت كوريا الشمالية عن حظر الملاحة لمدة تسعة أيام في جزء من ساحلها الغربي. واعتبرت وزارة دفاع كوريا الجنوبية أن هذا الإعلان مرتبط بتدريب روتيني للقصف المدفعي لكنها تدرس أيضا إمكانية أن يكون مرتبطا بإطلاق صواريخ قصيرة المدى. ورفض المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، فيليب كراولي، الخوض في تفاصيل مسألة “تتطلب معلومات”. واعترف بأن إجراءات الحظر هذه “تبعها أحيانا في الماضي إطلاق صواريخ”، مضيفا أن واشنطن “لا تحب رؤية كوريا الشمالية تدخل جولة جديدة من عمليات إطلاق الصواريخ”، وأضاف أنه “بالتأكيد ليس نوع الإجراءات التي نرغب في رؤيتها في هذه المرحلة” مطالبا كوريا الشمالية ب”وقف أي سلوك استفزازي”. وقد تفاقم التوتر مؤخرا بين الكوريتين بعد إغراق سفينة كورية جنوبية “تشيونان” بطوربيد تقول تحقيقات دولية أن غواصة كورية شمالية هي التي أطلقته. ونفت بيونغ يانغ أي مسؤولية لها في هذا الحادث البحري الذي أودى بحياة 46 بحارا كوريا جنوبيا في 26 مارس الماضي. وقد رفعت كوريا الجنوبية رسميا إلى مجلس الأمن أمر الحادث الذي يعد من أخطر الحوادث بين الكوريتين منذ إعلان الهدنة في الحرب الكورية عام 1953. وهددت كوريا الشمالية من جانبها بالرد عسكريا على أي إدانة في الأممالمتحدة. ..وبيونغ يانغ تؤكد أنها ستعزز قدراتها النووية العسكرية أكدت كوريا الشمالية أول أمس الجمعة أنها ستعزز قدراتها في مجال الأسلحة النووية للتعامل مع ما وصفتها الأعمال “العدوانية” الأمريكية، وذلك في الذكرى ال60 لاندلاع الحرب الكورية. ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية “يونهاب” عن الإذاعة المركزية الكورية الشمالية أن 120 ألف شخص احتشدوا في العاصمة بيونغ يانغ في مسيرة مناوئة للولايات المتحدة تعهدت خلالها القيادة الكورية الشمالية بتعزيز قدرات البلاد النووية. وحسب يونهاب فقد ذكرت الإذاعة الكورية الشمالية أن سكرتير اللجنة المركزية في حزب العمال الحاكم كيم كي نام قال في خطاب أثناء المسيرة أنه “في ظل الظروف التي تتمسك فيها الولاياتالمتحدة بإصرار بمؤامرات العزل والخنق ضد جمهوريتنا سنواصل السير في طريق تعزيز قوتنا النووية للدفاع الذاتي لحماية كرامة شعبنا ومصالح أمتنا”. يشار إلى أن الحرب الكورية اندلعت في 25 جوان 1950 وانتهت في 27 من جويلية 1953 بهدنة وليس بمعاهدة سلام، ما يعني أن البلدين هما تقنيا في حالة حرب. وكانت تقارير إخبارية كورية جنوبية أفادت أمس الجمعة أن كوريا الشمالية منعت الملاحة البحرية لمدة تسعة أيام في قسم من ساحلها الغربى، مما أثار التكهنات في كوريا الجنوبية حول إطلاق صواريخ قصيرة المدى.