إستيقظ سكان مدينة الأربعاء في البليدة، اليوم الأربعاء، على جريمة “شنيعة” راحت ضحيتها إمرأة حامل في شهرها الأخير بتوأم بعدما تعرضت للخنق بواسطة سلك كهربائي على يد زوجها الذي توجَّه في اليوم المشؤوم لأداء صلاة الفجر بالمسجد، و لدى عودته خلد إلى النوم، ليستفيق على صوت زوجته تناديه بعدما أحسّت بآلام المخاض، الأمر الذي أزعجه وقام بخنقها من دون أدنى شفقة حتى الموت هي والجنينين اللذين توفيا في بطنها تاركة وراءها ثلاثة أطفال. ملخص الوقائع التي عالجتها محكمة جنايات البليدة تعود بتاريخ 27 ماي 2018،أين تقدم المتهم «ب.ح»،الذي يعمل صانع حلويات تقليدية في الصباح الباكر أمام مصالح الأمن بالأربعاء لإبلاغهم بأنه قام بخنق زوجته الحامل في شهرها الأخير، وعلى إثر البلاغ تنقل فوج من عناصر الشرطة إلى المنزل لإجراء معاينة، أين عثروا على زوجته «ع.س» جثة هامدة ملقاة على الأرض بغرفة النوم وملتف حول عنقها خيط توصيل الكهرباء، وعند سماع الزوج المتهم أكد أنه في ذلك اليوم بعد عودته من صلاة الفجر توجه إلى النوم، وبعد دقائق من خلوده إلى فراشه أيقظته زوجته بطريقة مفزعة، فقام بنزع خيط توصيل الكهرباء الخاص بالتلفاز وأسقطها على فراشها الذي كانت تنام عليه وقام بلفه حول عنقها وشده بقوَّة حتى ماتت رغم مقاومتها له، مرجعًا سبب القتل لكثرة المشاكل التي بينهما خاصة بعدما أصبحت تعاني من الحبس الكلامي والتقصير في واجباتها المنزلية بعد إنجابها للطفل الثالث،أين أُجبر على إحضار فتاة للقيام بأشغال المنزل. وبتوسيع دائرة التحقيقات وتأكيد الطبيب الشرعي أن سبب الوفاة هو الخنق، تم إستدعاء شقيق الضحية وإبنها البَكر، ليتبين أن الضحية أصيبت بمرض نفسي عقب إنجابها للطفل الثالث، أين فقدت جزءا من قدراتها العقلية، الشيء الذي أزعج زوجها وأراد إعادة الزواج، حيث بدأ في خلق المشاكل ويقوم بتهديدها بالسكين، وأنه سيقتلها، أين أصبحت تشكو تصرفاته لشقيقها الذي كان يقطن بجوارها في العاصمة، إلا أن الزوج لم يعجبه ذلك وقام ببيع مسكنه والتنقل إلى مدينة الأربعاء حتى يتخلص منها، وهي الجريمة التي واجهته بها هيئة المحكمة لإرتكابه عن طريق الترصد، مع العزم على إزهاق روح الضحية عمدا من دون مراعاة حالتها النفسية كونها كانت حاملا في شهرها الأخير، ومع إعترافه بإزهاق روحها صدرت في حقه عقوبة الإعدام.