قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر أمس بتسليط عقوبة السجن المؤبد في حق شاب في الثلاثينات من العمر يدعى (م.سليمان) أقدم على ازهاق روح زوجته بطريقة وحشية وأمام مرأى من أولادها الستة، حيث قام بصلبها الى جذع شجرة العنب وخنقها بواسطة سلك حديدي حتى الموت لأنها رفضت مشاهدة فيلم خليع معه. وقائع الجريمة الشنيعة التي احتضنها حي لاقلاسيير تعود الى تاريخ 17 أفريل من سنة 2005 عندما نشب شجار بين الزوجين حول امرأة ادعت انها زوجته عرفيا، حيث قام بالاعتداء عليها بالضرب قبل أن يحاول إجبارها على مشاهدة فيلم إباحي وعندما رفضت واصل اعتداءه الهمجي عليها وقام بخنقها بيده وعندما تأكد أنها مازالت على قيد الحياة جرها الى فناء المنزل وقام بشدها الى شجرة العنب وخنقها بواسطة سلك حديدي الى أن لفظت انفاسها ثم تركها وتوجه الى النوم، حيث كان الأبناء يشاهدون تفاصيل الجريمة من بعيد من خلال فتحة الغرفة التي تطل على فناء المنزل، وعندما شاهدت الابنة الصغيرة جثة والدتها ملقاة على الأرض في الثالثة صباحا شرعت في الصراخ، حيث استيقظ الجاني من النوم واتصل برجال الأمن ليبلغ عن وفاة زوجته ناكرا في بداية الأمر جريمة القتل، وبعد سماع شقيقة الضحية أكدت أنها تشك في وفاة شقيقتها، وبعد الاستماع الى جميع الأطراف تبين أن الوالد قام بقتل زوجته، خاصة أمام الخبرة الطبية التي أجريت على جثة الضحية التي تبين من خلالها أن الضحية توفيت عن طريق الخنق وأنها تعرضت الى الضرب على مستوى الرأس بواسطة آلة حادة والتي قال أحد أبنائه أنها عبارة عن سيف في حين صرح المتهم أنها قضيب حديدي. وخلال مواجهة المتهم بجرم القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد صرح أنه لا تربطه أي علاقة مع أي امرأة أخرى وأنه مدمن على المشروبات الكحولية، وأنه يوم الوقائع عاد الى المنزل بعد أن تناول قارورتين من النبيذ الأحمر أمام جامعة الخروبة، وعندما دخل الى المنزل طلب من زوجته معاشرته، إلا أنها رفضت فقام بخنقها، محاولا انكار قضية الفيلم الخليع، مضيفا أنه لم يكن ينوي قتلها بل قام بذلك لأنه كان تحت تأثير المشروبات الكحولية، وأنه لو كان ينوي قتلها فعلا لقتلها عندما وجد رجلا غريبا في منزله، وأنه قام برميها في واد بدل خنقها. من جهته ممثل الحق العام خلال مداخلته شدد على خطورة الجريمة، والتمس تسليط عقوبة الإعدام في حق الجاني قبل أن تقر هيئة المحكمة بعد المداولات القانونية بالحكم السالف ذكره.