ينطلق صباح اليوم أنصار المنتخب الجزائري من مدينة بريتوريا متوجهين إلى مدينة بولوكوان، والتي سيواجه فيها المنتخب الوطني نظيره السلوفيني، وقد قدر عدد المشجعين بأكثر من 3000 مناصر، على متن حافلات وفرت للبعثة الجزائرية، حيث سيقطع المشجعون مسافة تصل إلى 150 كلم، أي حوالي ساعين مشيا، ومن المرتقب أن تصل الحافلات في حدود الساعة التاسعة والنصف بالتوقيت المحلي، وهي فرصة لاسترجاع الأنفاس وتناول وجبة الغداء، كون المباراة تنطلق بعد ثلاث ساعات من موعد الوصول. الموكب وسط إجراءات أمنية مشددة وسيتنقل موكب الحافلات مرفقا بتغطية أمنية إستثنائية، تحسبا لأي طارئ أو تجاوزات قد تحدث أثناء السفر، وحسب أحد المشرفين على العملية، فقد تم تخصيص أكثر من سيارات تابعة للشرطة المحلية، وعلى متنها 50 شرطيا، مهمتهم الأساسية توفير الحماية اللازمة، لمناصري محاربي الصحراء، وحسب تعليق أحد المناصرين، فإن الأمر يتعلق بموكب رئاسي، خاصة وأن الإجراءات كانت مشددة للغاية. الأنصار أحضروا الأبواق والطبول وحتى ''الفيميجان'' هذا وقد عرفت تحضيرات مشجعي محاربي الصحراء، ترتيبات محكمة من أجل قول كلمتهم فوق المدرجات، وإعطاء الدفع اللازم لرفقاء صخرة الدفاع الجزائري بوقرة، حيث كانت الأبواق الافريقية حاضرة بقوة، شأنها في ذلك، شأن الطبول والتي تم جلبها من الجزائر، أما الألعاب النارية، فإنها ستكون حاضرة أيضا في هذه المواجهة، وعل الرغم من الاجراءات الجديدة التي إتخذتها الفيفا، أجزم عدد من الأنصار من تمريرها في المدرجات، ومنح صبغة خاصة في هذه المباراة، والتي ستكون جزائرية خالصة، والكل يعلم أن الظفر بنقاط مباراة سلوفينيا، يعد بمثابة المفتاح المرور للدور الثاني. السكان المحليون يعدون برد الجميل من جانب آخر أعرب السكان المحليون، عن استعدادهم التام للوقوف إلى جانب الأنصار الجزائريين، وتحقيق نتيجة إيجابية، وصرح كل من تحدثنا إليهم، بأن هذا الموقف يعد ردا لجميل الجزائريين، الذين ناصروا فريق البافانا، وكانوا في مستوى الحدث، مما خلق أجواء أخوية بينهم وبين الجنوب إفرقيين، حيث وعدوا بالتنقل إلى ملعب المباراة، ومناصرة الخضر أمام المنتخب السلوفيني. يهود بولوكواني يعتزمون مناصرة سلوفينيا أمام محاربي الصحراء فور وصولنا الى مدينة بولوكواني لتغطية مباراة الخضر أمس استقبلنا استقبالا حارا من طرف الاهالي وتجاذبنا معهم أطراف الحديث، ونحن في أخذ ورد معهم في الكلام كشف لنا أحد سكان المدينة الذي أوضح بأنه مسلم وسيناصر المنتخب الوطني الجزائري في المونديال، أن مقاطعة بولوكواني يوجد فيها عدد كبير من اليهود الذين يكرهون المسلمين وأنهم سيناصرون حتما المنتخب السلوفيني باعتبارهم اقتنوا التذاكر لحضور هذه المباراة، مما يعني أن المنافسة فوق المدرجات ستكون أيضا على أشدها سيما وأن الجزائريين حساسين كثيرا عندما يتعلق الأمر بالمساس بالدين الذي يعد من مقومات شخصيتهم وخصوصا عندما يتعلق الامر باليهود الحثالة.