غادر أمس أكثر من ألف مشجع جزائري عاصمة جنوب أفريقيا بريتوريا باتجاه مدينة كيب تاون التي تستعد لاستضافة المباراة التي ستجمع المنتخب الوطني الجزائري بنظيره الإنجليزي يوم الجمعة المقبل في المواجهة الثانية للخضر لحساب مباريات المجموعة الثالثة بنهائيات كاس العالم بجنوب أفريقيا وسط أجواء فوضى عارمة ميزت العملية بسبب غياب التنظيم و التأطير من وكالات السفر المسؤولة عن تنقلهم ما أدى إلى تدخل اللجنة المنظمة للمونديال من اجل تسهيل المهمة. حيث أكد مصدر في اللجنة المنظمة للمونديال أن هذه الهيئة هي التي تكفلت بنقل المشجعين الجزائريين إلى مدينة كيب تاون و خططت لتنظيم هذه العملية كما أنها وفرت لهم جميع الإمكانيات و وسائل الراحة خلال هذه العملية التي شملت أكثر من ألف مشجع غادروا صباح أمس الثلاثاء مقر إقامتهم في العاصمة بريتوريا باتجاه مدينة كيب تاون التي تبعد بحوالي 1200 كيلومتر على متن أكثر من عشرين حافلة أحظرت خصيصا لهذا الغرض ،و أضاف مسؤول اللجنة المنظمة للمونديال أن المشجعين قضوا ليلة أمس في مدينة بلومفونتان و استقروا مساءا في إحدى الاقامات الجامعة التي أفرغت خصيصا لاستقبالهم و سيواصلون رحلتهم إلى مدينة كيب تاون صباح اليوم ليصلوا إليها في المساء أين سيقيمون في مقرات خاصة حتى يوم الجمعة موعد اللقاء الذي سيجمع المنتخب الوطني الجزائري بأشبال كابيلوا، ليغادروها في نفس الحافلات عائدين إلى العاصمة بريتوريا بداية من يوم السبت المقبل. من جهة أخرى عرفت هذه العملية أجواء فوضى عارمة وسط أنصار الخضر الذين انتقلوا في عشرين حافلة من النوع الكبير برا لمسافة تزيد عن 600 كلم كمرحلة اولى، رغم أن اللجنة المنظمة كانت قد أكدت بان العملية لم تشهد مشاكل كبيرة إلا أنها اعترفت بحدوث بعض التجاوزات و الأخطاء نتيجة بعد المسافة و التنقل الكبير للأنصار الذين جاؤا من الجزائر و مختلف البلدان الأوروبية و استقروا في أماكن مختلفة في العاصمة بريتوريا ما صعب من مهمتها أكثر. اللاعبون القدامى ومدعوو الفاف رفضوا الحافلات وسخط عارم على المنظمين الجزائريين يصل أنصار المنتخب الجزائري عشية اليوم إلى مدينة كاب تاون الجنوب افريقية، وهذا من أجل مشاهدة المباراة القادمة التي تجمع الخضر بالمنتخب الإنجليزي، ولقد عرفت عملية تنقلهم إلى مدينة كاب تاون انطلاقا من مدينة بريتوريا فوصى كبيرة، خاصة وأن الرحلة التي برمجت عبر الحافلات، لقيت رفضا من قبل العديد من الأشخاص، والذين لم يتقبلوا تنقلهم إلى كاب تاون، ولمسافة تقدر ب 1800 كلم برا، وهي المسافة التي سيقطعها المناصرون في يومين كاملين، وهي السفرية التي ستكون متعبة للغاية. وكان اللاعبون القدامى للمنتخب الجزائري، بالإضافة إلى المدعويين من طرف الفاف، قد رفضوا رفضا قاطعا امتطاء الحافلات متوجهين إلى كاب تاون، وخاصة كبار السن منهم، والذين اعتبروا الأمر عقوبة لهم، فالأمر غير معقول تماما، وهم ليسوا أهلا لقطع هذه المسافة الكبيرة جدا، مما خلق فوضى كبير قبل الانطلاق في الرحلة، قبل أن تعود الأمور على نصابها، ويقررون إمتطاء الحافلة بعدها، متوجهين إلى كاب تاون الذين تنقلوا في الطائرة وصلوا أمس وكانت مجموعة أخرى من أنصار المنتخب الجزائري قد وصلت أمس إلى مدينة كاب تاون، وهي المجموعة التي تنقلت عبر الطائرة، ولقد تحصل هؤلاء الأنصار على هذا الإمتياز بسبب قناة الجزيرة، والتي كانت هي من قامت بجلبهم إلى جنوب إفريقيا بعد عملية القرعة التي أقامتها. وسيكون هؤلاء الأنصار أول دفعة تصل إلى المدينة الساحلية، بحيث تم وضعهم هناك، في إنتظار المجموعة الثانية والتي ستصل أمسية اليوم.