قرر الرئيس بوتفليقة تخصيص أسطول جوي إلى جنوب إفريقيا في حال تأهل الفريق الوطني إلى الدور الثاني من بطولة كأس العالم، وقالت مراجع موثوقة ل"النهار"، أنه وبعد العمل البطولي الذي قدمه رفقاء عنتر يحيى في مقابلتهم مساء أول أمس، أمام رفقاء روني، وحصدهم لتعادل ثمين كان بطعم الفوز، قررت السلطات العليا دعمه بإرسال مزيد من الأنصار إلى جنوب إفريقيا لتشجيعه في الدور الثاني من بطولة كأس العالم التي تحتضنها لأول مرة دولة إفريقية. ونقلت المراجع التي أوردتنا المعلومة، أنه وبالإضافة إلى التكفل بنقل عدد من الأنصار إلى جنوب إفريقيا، في حال الصعود إلى الدور الثاني من المونديال، ستتكفل السلطات بدفع مصاريف الإقامة والتنقل بجنوب إفريقيا للأنصار الموجودين حاليا هناك، من خلال وكالات السفر التي تشرف على العملية، بهدف تشجيع "الخضر"، ومدهم بالدعم المعنوي، خاصة وأن الدول المنافسة أحصت عددا معتبرا من المناصرين. وفي هذا الشأن، تدرس الحكومة حاليا سبل التكفل بهذه الفئة، التي ستكون مسؤولية الإشراف على خدمتها موكلة للوكالات المعنية بتسفيرها، وقد بلغ عدد أنصار "الخضر" المتواجدون في بلاد مانديلا 6 آلاف مناصر، منهم 2000 مناصر تكفلت بنقلهم وكالات السفر الجزائرية التي تم اعتمادها من قبل الحكومة، في حين توافد البقية من عناصر الجالية الجزائرية المقيمة في الخارج إلى جنوب إفريقيا مباشرة دون المرور على الجزائر. وكانت السلطات قد خصصت جسرا جويا في موقعة أم درمان في 18 نوفمبر 2009، في إطار تصفيات كأس العالم، أين استطاع أشبال الشيخ سعدان افتكاك نقاط التأهل على حساب أشبال حسن شحاتة، بنتيجة هدف نظيف وقعه عنتر يحيى، حيث تم نقل 10 آلاف مناصر على متن 30 رحلة مباشرة من مطاري هواري بومدين والمطار العسكري لبوفاريك، إلى الشقيقة السودان، أين ساهمت السودان من جهتها في تذليل صعوبات النقل بإلغاء تأشيرة الدخول إلى أراضيها. كما دعمت السلطات تسعيرة النقل بنسبة 70 بالمائة، إذ وصل سعر التذكرة إلى مليوني سنتيم، مقابل رحلات مجانية على متن طائرات عسكرية، وهي الظروف التي كللت بتحقيق أشبال سعدان لنصر بطولي أوصل الجزائر إلى كأس العالم بعد غياب دام أكثر من 20 سنة.