سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إلزام رؤساء الجامعات بعدم المشاركة في النّدوات الدّولية التي تتعارض مع مواقف الجزائر الكناس يطالب بإعادة النّظر في الشروط التي تضبط المشاركة في المؤتمرات
وجهت وزارة التّعليم العالي والبحث العلمي، تعليمة لرؤساء المؤسسات الجامعية، تحثّهم على ضبط رزنامة المشاركة في المؤتمرات الدّولية لفائدة الأساتذة الباحثين، من خلال عدم السّماح لهم بالمشاركة في المؤتمرات التي تتعارض مواقفها مع الموقف الرّسمي للدّولة الجزائرية. وكشف عبد المالك رحماني، منسق المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم العالي، في تصريح ل''النهار''؛ أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي قد أعطت سلطة القرار لرؤساء المؤسسات الجامعية، في منع مشاركة الأساتذة الباحثين في المؤتمرات الدولية التي تتعارض مواقفها والموقف الرّسمي للدولة الجزائرية، وذلك في تعليمة وجهها لهم مؤخرا، مؤكدا بأنّ الوزارة قد اتخذت هذا القرار وذلك عقب الموقف التي اتخذه بعض الأساتذة الجامعيين الذين شاركوا في أحد المؤتمرات التي عقدت مؤخرا بالمغرب، والذي جاء مخالفا تماما لموقف الجزائر تجاه القضية الصحراوية. وأضاف المسؤول الأول عن النقابة؛ بأنّ المشكل حقيقي فعلا، لكن القرار الذي اتخذته الوزارة لا يعد حلا نهائيا وإنما يعد حلا ظرفيا، نظرا لأنّ هذا الإجراء سيفتح باب ''التعسف'' من قبل بعض رؤساء الجامعات في حق الأساتذة الباحثين، خاصة وأن سلطة القرار ستصبح بيد المديرين، وهم سيوجهون المجلس العلمي المنصب على مستوى الجامعة لاختيار وانتقاء الأستاذ الذي يرونه مناسبا للمشاركة في المؤتمرات الدولية، مشيرا إلى أنّ المشكل سيطرح بشدة في حالة إذا كان هناك خلاف بين أستاذ ما ومديره، فإن المدير حتما لن يسمح بمشاركة ذلك الأستاذ في أي مؤتمر دولي، باعتبار أن سلطة القرار بيده. وطالب رحماني وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بضرورة إعادة النّظر في الشروط التي تضبط مشاركة الأساتذة الجامعيين في الندوات والمؤتمرات الدولية، نظرا لأنّ هناك بعض من الدول معروفة بتنظيم مؤتمرات ''سياحية علمية''، وعليه فإن الأستاذ المشارك يجد نفسه بعد عودته إلى أرض الوطن، لم يحمل معه أية ''إضافة علمية''، من دون حتى تقديمه لمناقشته، ليكتفي فقط بتسلّم ''شهادة مشاركة'' عند انتهاء المؤتمر، يضيفها لملفه المهني، والتي لا تحمل أية قيمة علمية، مقابل دفع ما قيمته 600 أورو، مؤكدا في ذات السياق؛ بأنّ هناك بعض المؤتمرات يشارك فيها 300 أستاذ جزائري، وكل واحد منهم يستفيد من منحة تقدر ب600 أورو. في الوقت الذي شدّد بأنّ هناك بعض الجامعات هي من تشجع هذا النوع من المؤتمرات السياحية، نظرا لأنّها هي من تمنح الترخيص لمشاركة الأساتذة في تلك المؤتمرات.