أكد الهاشمي جيار وزير الشبيبة والرياضة ، أن الفصل في بقاء المدرب رابح سعدان على رأس الفريق الوطني لكرة القدم من عدمه، لن يكون قبل اجتماع المكتب الفيدرالي، وتقديم تقرير شامل عما قدمه ''الشيخ'' رابح سعدان منذ تنصيبه على رأس العارضة التقنية، وأضاف الوزير أمس، في تصريح خص به ''النهار'' أنه من غير الممكن أن يفرض هو كوزير بقاء المدرب أو ذهابه، لأن القرار لا يتخذه شخص دون الآخر، وإنما يكون جماعيا بعد عملية التقييم، ''قرار المدرب جماعي، يكون بعد التقييم، حاليا لم يتم بعد تقييم مسيرته على رأس المنتخب الوطني، ولا يوجد أي قرار اتخذ''. مضيفا أن الاجتماع الذي ستعقده هيئته مع الاتحادية سيكون خلال الأيام القليلة المقبلة، بعد دخول رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم الحاج محمد روراوة، وكذا المكتب الفيدرالي، إذ سيجتمعون من أجل تقييم الوضع وتقديم تقرير شامل، يتم على ضوئه تحديد القرار النهائي والفصل في مصير ذهاب سعدان أو بقائه، ''الوضعية في حالة تقييم ننتظر دخول رئيس ''الفاف'' واجتماعه بالمكتب الفيدرالي، من أجل تقييم الوضع ثم اتخاذ القرار على ضوء ما سيسفر عنه الاجتماع، الى حد الآن لم يفصل في القرار.. كيف لي أن أفرض بقاء سعدان على رأس العارضة الفنية ل ''الخضر'' وتقرير التقييم لم يعد بعد.. كيف أفرضه وهو قرار جماعي ويخص الفيدرالية بدرجة أولى.. أؤكد وأكرر أن قرار تحديد مصير العارضة الفنية ل ''الخضر'' هو قرار جماعي وليس قرارا شخصيا أتخذه بصفتي وزيرا'' قال الوزير. ويتوقف مصير سعدان على التقريرين اللذين ستعدهما كل من وزارة الشبيبة والرياضة والاتحادية الجزائرية لكرة القدم في الساعات القليلة المقبلة، حيث أعلن الوزير أن دائرته الوزارية شرعت منذ فترة في إعداد التقرير المتعلق بمشاركة المنتخب الجزائري في مونديال جنوب إفريقيا، في وقت ينتظر تقديم تقرير الاتحادية الجزائرية لكرة القدم لتقريرها، فور عودة المسؤول الأول عنها محمد روراوة من جنوب إفريقيا، ليتم الاجتماع بين الهيئتين لاتخاذ القرار النهائي في غضون الأيام القليلة المقبلة، حيث لا يستبعد أن يكون الإعلان عن القرار خلال الأسبوع المقبل على اعتبار أن الحاج روراوة سيدخل الجزائر مباشرة بعد انتهاء فعاليات بطولة كأس العالم، بإجراء المباراة النهائية بين الفريقين الهولندي ونظيره الإسباني المتأهلين الى الدور النهائي على حساب كل من المنتخب الأوروغوياني والألماني على التوالي. وكان جيار، قد رفض أول أمس، على هامش الجلسة العلنية المخصصة للأسئلة الشفوية، الرد على سؤال للصحافة تعلق بمصير المدرب رابح سعدان وإمكانية بقائه على رأس ''الخضر'' من عدمه، متجنبا التعليق، في وقت أشاد الوزير بمشوار ''الخضر'' في مختلف المنافسات التي شاركوا فيها، ولفت الى أن المهم في الظرف الحالي هو أن الجزائر كسبت فريقا شابا، في وقت دعا الى أهمية دعمه والوقوف معه من أجل تحقيق ما هو أفضل مستقبلا. جيار مستاء من منتقدي سعدان والمنتخب دعا وزير الرياضة والشباب ذوي النظرة السلبية بالرجوع قليلا إلى الوراء حيث كان المنتخب الوطني شبه غائب عن المنافسات الدولية والقارية، موضحا أنه على الأندية الوطنية التجنيد من أجل تقديم المساعدة للتشكيلة الوطنية في المستقبل من خلال الاهتمام أكثر بالتكوين والابتعاد قليلا عن سياسة البحث عن النتائج الفورية لضمان المكان للاعب المحلي في صفوف المنتخب الوطني في السنوات المقبلة. وأكد المسؤول الأول على القطاع، أمس الأول، خلال رده على سؤال حول مشروع الاحتراف في كرة القدم خلال الجلسة العلنية التي خصصت للإجابة على الأسئلة الشفوية بمجلس الأمة، أن المشروع يسير بشكل جيد حيث تمت الموافقة على دفتر الشروط، وقال جيار أن الأندية بصدد إعداد الملفات الخاصة بهذه النقلة النوعية التي ستخدم كرة القدم الوطني، في الوقت الذي أكد أن المنتخب الوطني لكرة القدم في الطريق السليم لأخذ مكانته في الساحة الدولية ويتعين على الجميع التجند من أجل المساهمة في تحقيق العودة القوية والواعدة في المستقبل القريب. وبخصوص المركب الرياضي لتيكجدة، كشف وزير الرياضة أن قرار اللجنة الاولمبية الجزائرية لانجاز هذا مشروع الذي كان سيخصص لرياضة العاب القوى بتيكجدة سنة 2005، كان قرارا غير مدروس وغير مناسب لانجاز هذا النوع من المشاريع، موضحا أن ''هذا المرفق يوجد في وضعية متدهورة لأن الأرضية التي اختيرت لانجازه لا تتوفر على الشروط التقنية المناسبة ''، ومن أجل تدارك هذا الأمر، ستسهر الوزارة على جعل المركز الوطني للرياضة قطبا رياضيا هاما يستقطب أكبر عدد ممكن من الرياضيين، وهي المهمة التي ستكون ممكنة بعد تنازل الدولة على فندق جرجرة الذي سيوسع من القدرة الاستيعابية لهذا المركز، وأكد الوزير أن وزارته تولي هذه المنطقة أهمية كبيرة بدليل تقديمها اقتراحا لإعادة تأهيل المصاعد ضمن البرنامج المسطر ب2010-2014 حيث من المرتقب أن يتم الإمضاء على الموافقة على المقترح خلال الأيام المقبلة . وجدد وزير الشباب والرياضة حرص الدولة الجزائرية على النهوض بقطاع الشباب والرياضة في مختلف ولايات الوطن وخاصة بولايات الجنوب التي ستستفيد من مشاريع تنموية هامة في إطار برنامج التنمية الوطني 2010-2014، حيث سيتم تدعيم المنطقة ب343 مرفق رياضي خلال السنوات الأربعة المقبلة، بالإضافة إلى تزويد منطقة الجنوب ب260 إطار رياضي من اجل النهوض بالحركة الرياضية في الجنوب ''وتم تسطير 664 مشروع خلال الفترة الممتدة من 200 إلى 20109 سلم منها 454 مشروع وتشرف المشاريع المتبقية على الإنتهاء''.