خصنا أمس، رئيس جميعة الشلف عبد الكريم مدوار ، بزيارة إلى مقر صحيفة » النهار « أين تطرق إلى الكثير من النقاط التي تخص جوانب المنتخب الوطني الجزائري ومشاركته الأخيرة في مونديال جنوب إفريقيا، كما تحدث الضيف عن شوؤن فريقه قبل بداية الموسم الكروي الجديد وعن قضية الحارس الدولي لوناس ڤاواوي وتصريحاته الأخيرة، إلى جانب المدافع سمير زاوي والضجة الإعلامية الكبيرة التي صاحبت أقواله، بشأن تولي المدرب المصري حسن شحاتة للعارضة الفنية للخضر، كما لم يتناس مدوار حديث الساعة وهو قضية الإحتراف، حيث استهل رئيس جمعية الشلف حديثه بالتطرق إلى دخول فريقه عالم الإحتراف مع بداية هذا الموسم، حيث اعتبر المتحدث أن تجسيد هذا المشروع سيخدم بالدرجة الأولى مستقبل الكرة الجزائرية عموما وناديه خصوصا، بالرغم من إقراره بالصعوبات والعراقيل الكبيرة التي تصادف معظم النوادي خاصة التي تنشط في الدرجة الأولى من البطولة المحلية، حيت قال في هذا الصدد ''نحن مرغمون بتطبيق قانون الفاف بشأن دخول جل الأندية الجزائرية عالم الإحتراف لاسيما وأن هذا المشروع من إقرار الهيئة الكروية الكبرى في العالم وأقصد بذلك يقول المتحدث الفيفا، وأظن أن هذه المباردة سابقة لأوانها، لأن الفاف لم تراع معظم الفرق التي تعاني من مشاكل لاسيما المالية منها، وبرأيي فإن الإتحادية يتعين عليها أخد احتياطاتها قبل تجسيد هذا الإحتراف''. ''محترفو الخضر قد يكونون نقمة على الجزائر في المستقبل وما حدث لفرنسا لدليل على ذلك'' بالمقابل عرج الرجل الأول في بيت الجوارح إلى قضية محترفي المنتخب الجزائري، حتى وإن أقر بالقفزة النوعية التي منحوها للخضر في السنوات الأخيرة، إلا أنه بالمقابل أعاب كثيرا على مسؤولي الفاف على الإستعانة كثيرا بالطاقة الأجنبية، متجاهلين بذلك المادة الخام ويقصد بذلك العناصر المحلية التي ساهمت حسبه في عودة المنتخب الجزائري إلى الساحة الدولية، بعد مشاركته الأخيرة في كأس إفريقيا بأنغولا ومونديال جنوب إفريقيا بعد غياب دام أكثر من 24 سنة، حيت قال ''ليعلم الجميع أن الجزائر تحقيق الإنجازات السابقة كان بفضل اللاعبين المحليين بالدرجة الأولى، وهذا دون أن ننقص من قيمة العناصر المحترفة في صفوف المنتخب الجزائري سواء حديثا أو قديما، كما ''لم يخف مدوار تخوفه من مستقبل المنتخب الجزائري في حال مواصلته على هذه الإستراتيجية التي تهدد مستقبل اللاعب المحلي والبطولة الجزائرية في حد ذاتها، وذكر بذلك ما حدث لمنتخب الديكة في كأس العالم الأخيرة أين حدثت هناك انشقاقات خطيرة بين عناصر المنتخب الواحد، وهو السيناريو الذي يتوقع مدوار أن يحدث للتشكيلة الوطنية التي تملك حسبه عناصرها نفس العقلية طالما أن جل اللاعبين تكونوا في فرنسا. ''زواي لم يقصد الإساءة إلى سعدان وتصريحه ناتج عن تأثره بصارمة شحاتة'' وفي سياق آخر، دافع رئيس جمعية الشلف بقوة عن مدافع فريقه سمير زاوي، الذي أطلق مؤخرا تصريحات نارية خطيرة تقلل من شأن الناخب الوطني رابح سعدان، بعدما طالب بضرورة استبداله والتعاقد مع المصري حسن شحاتة حيت رد قائلا ''أعتقد أن بعض دوائر الإعلام ضخمت كثيرا هذه القضية، رغم أن اللاعب الدولي الجزائري سمير زاوي لم يقصد الإساءة لشحص المدرب رابح سعدان، وأن زاوي ومن شدة غيرته على مستقبل الخضر طلب فقط بضرورة انتداب مدرب يملك شخصية قوبة وتسير عقلاني، وهو ما جعله يضرب المثل بالمدرب المنتخب المصري حسن شحاتة والذي يتمتع بالصرامة والإنضباط التامين في أسلوبه في العمل ''وطلب مدوار من الجمهور الجزائري الصفح عن زاوي الذي لم يقصد أبدا الإساءة لشخص سعدان، خاصة وأن هذا الأخير ساعد كثيرا مدافع الشلف على فرض نفسه ضمن التعداد الوطني، حينما منحه فرصة تقمص ألوان الخضر في عدة مناسبات. ''ڤاواوي لم يكن رجلا معي وقد تحصل على 80 بالمائة من مستحقاته'' بالمقابل فقد فتح عبد الكريم مدوار النار على الحارس الدولي الجزائري لوناي ڤاواوي، الذي اتهمه بعدم تسديد أو التخلف عن منحه الشطر الثاني من علاوة الإمضاء بأنه تحايل معه، رغم أن الرجل الأول في البيت الشلفي أكد أنه قام بتسوية حوالي 80 بالمائة من مستحقات اللاعب، حيت قال في هذا الشأن ''صراحة أنا متأسف جدا من التصريحات الأخيرة التي أدلى بها الحارس الدولي لوناس ڤاواوي عبر وسائل الإعلام، والتي اتهمني من خلالها بعدم تسديدي له للشطر الثاني من علاوة الإمضاء، أعتقد أن اللاعب كان من المفروض أن يلزم الصمت لأن ما قمت به تجاهه سواء أنا كشخص أو جمعية الشلف كنادي من جميل لن يجده في أي نادٍ آخر، وهذا كله في مصلحة المنتخب الجزائري لكن هذا هو الجزاء، وليكن في علم الجميع أن الحارس ڤاواوي هو اللاعب الوحيد في نادي الجوارح الذي تحصل على حوالي 80 بالمائة من مستحقاته، وأقسم لكم يضيف المتحدث أنني كنت على وشك تجديد عقده مع الفريق ولكن هو من تسبب في مغادرته وليكن مطمئن البال أنه سيتحصل على باقي مستحقاته قريبا''. ''لست ضد أو مع بقاء سعدان وأنا دائما مع فكرة المدرب المحلي'' من جهته عرج الرئيس الشلفي إلى قضية الناخب الوطني بعدما تردد في الآونة الأخيرة بقاءه من عدمه على رأس العارضة الفنية للخضر وحسب مدوار فإنه فضل عدم الخوض كثيرا في مسألة تدعيم الطاقم الفني الجديد للخضر، طالما أنه لا يكون للمدرب الحالي أي حقد ضده وهو ما جعله يتفادى إبداء رأيه في تغيير مستقبل العارضة الفينة الحالية لمحاربي الصحراء، مكتفيا بالقول قائلا ''صراحة لا أريد التطرق إلى موضوع الناخب الوطني الذي أصبح موضوع الخاص والعام في الآونة الأخيرة رغم أن الأمر لا يحتاج إلى كل هذا التضخيم، طالما أن القرار بيد الإتحادية والوزارة الهيئتان المخولتان للفصل في هذا الأمر، كل ما باستطاعتي قوله هو أنني لست مع أو ضد بقاء سعدان ولكن الجميع يعلم أنني كنت من بين الأوائل الذين يدافعون في كل مرة عن فكرة الإعتماد على المدرب المحلي الذي أجده مناسبا لقيادة الخضر في المواعيد المقبلة''.