توصل الرئيس الشلفي إلى حل مشكل عويص كان يواجهه ويشغل باله في المدة الأخيرة، وهي مسألة الإستقدامات، حيث وصل عدد اللاعبين الذين أقنعهم بتقمص ألوان الجمعية إلى حد الآن ستة وهم: عبد السلام وزازو من إتحاد عنابة، بن طوشة من مولودية سعيدة، غانم محمد من إتحاد البليدة، عمروني من الذرعان وسنوسي من مولودية الجزائر، وخمسة من هؤلاء اللاعبين أسماء قوية وله خبرة ما عدا الشاب عمروني، وبإمكانهم مساعدة الجمعية وإعادتها إلى سابق عهدها ومنافسة الأندية القوية على الأدوار الأولى. مغادرة لاعب واحد لا تعني شيئا رغم القلق الذي انتاب الشارع الشلفي حول قائمة المسرحين، إلا أن الرئيس مدوار بدا عليه نوعا من الرضا على ما يفعله، خاصة أن القائمة ليست طويلة، وعدد العناصر التي تريد الرحيل ليست كثيرة، حيث انحصرت في لاعب واحد فقط، مثلما أشرنا إليه في أعدادنا السابقة، ويتعلق الأمر بالمدافع المحوري زيان شريف الذي غادر نحو إتحاد العاصمة، وما عدا هذا اللاعب فالشلف ما زالت محافظة تقريبا على تشكيلتها الأساسية. الإدارة درست جيدا تغطية النقائص لعل من بين أهم النقائص التي كانت تشكل بالنسبة لجمعية الشلف نقطة ضعف لم يجد لها العديد من المدربين الحل، والتي تتمثل في الظهير الأيمن، وهو المنصب الذي تداول عليه عدد كبير من اللاعبين، قد تم تدعيمه هذا العام بلاعبين اثنين، هما سنوسي وعمروني، ليضافا إلى حسني العربي ورفيق بوسعيد، وهذا كله حتى لا يشتكي الطاقم الفني من ضعف الجهة اليمنى. غانم لتعويض رحيل ڤاواوي لعل أهم نقطة حيرت حارس جمعية الشلف السابق والمنتخب الوطني لوناس ڤاواوي هي الحسم في مستقبله ومصيره مع الشلف. لكن ڤاواوي الذي كان إلى وقت قريب من بين أفضل وأحسن الحراس في الجزائر تقدم في السن وتراجع مستواه، ما جعل مدوار لا يسعى كثيرا لإقناعه بالبقاء، بل فكّر في خليفة له ويتمتع بمهارات فنية وبدنية عالية، ليجد في الحارس السابق لرائد القبة وإتحاد البليدة محمد غانم البديل. إيغيل مزيان اسم كبير ينتظر التأكيد وبعيدا عن الأسماء التي استقدمها مدوار والخاصة باللاعبين الذين سيدافعون عن ألوان الشلف العام القادم، فإن المدرب الكبير وصاحب التجربة مع المنتخب الوطني إيغيل مزيان يريد العودة إلى الواجهة وإلى الأضواء من الباب الواسع، لاسيما أن الرئيس الشلفي وضع أمامه كل سبل النجاح وجلب له لاعبين أصحاب خبرة ليكونوا رهن إشارته. الأنظار تتجه إلى انطلاق التحضيرات وبعد أن أغلق مدوار قائمة الإستقدامات، فإن أنظاره في الفترة القادمة تتجه صوب توفير كامل سبل الراحة ليسمح لفريقه التحضير جيدا للبطولة، وهو ما يؤكد أن الرئيس يفكر بجدية في تخطي كامل الأسباب والمشاكل التي قد تواجه مسيرة فريقه في المرحلة القادمة سواء من التحضيرات هنا في الجزائر أو خارج الوطن. إيغيل سينشط ندوة صحفية كشف الرئيس عبد الكريم مدوار أن برنامج العمل الخاص بسير التحضيرات للموسم الجديد سيتم الكشف عنه خلال الندوة الصحفية التي سينشطها المدرب الجديد إيغيل مزيان في الأيام القليلة القادمة، والتي ستكون في مقر النادي بشارع الشهداء بالشلف. يذكر أن تقديم إدارة الشلف للمدربين في ندوة صحفية صار تقليدا في السنوات الأخيرة، بدأه مدوار قبل عامين مع حاج منصور، ثم صايب فأحمد سليماني ليصل اليوم الدور على إيغيل مزيان. سيوضح البرنامج والأهداف التي جاء من أجلها كما سيتطرق المدرب الشلفي الجديد إيغيل مزيان خلال ندوته الصحفية إلى توضيح برنامج عمله الذي سيطبقه في الشلف، كما سيكشف خلالها أهم هدف سطره مع الرئيس الشلفي عندما استجاب لطلبه وقبل بعرض الإشراف على العارضة الفنية للجمعية، ودون شك فإن الهدف الأساسي الذي سيوضع لإيغيل ويوضحه مع مدوار هو التنافس على المراتب الأولى ومحاولة تحسين مرتبة الفريق مقارنة بالموسمين الماضيين. مدوار يتحوّل إلى جلب الأموال بعد أن نجح مدوار بنسبة كبيرة في تجاوز قضية الاستقدامات، فإن الأمر الآخر الذي بدأ يشغل باله حاليا هو مسألة الأموال ومحاولة تسديد ما يدين به بعض اللاعبين، وأيضا جمع ما يكفي من أجل التربص التحضيري السنوي الذي يجريه الفريق خارج الوطن، وعليه فإن المسألة القادمة ستكون أصعب بكثير من الإستقدامات التي جلبها إلى حد الآن. الإدارة ستدفع ملف الاحتراف قبل 15 جويلية قال الأمين العام للجمعية عبد القادر وهاب بخصوص قضية الإحتراف وما بلغته الإدارة من استعدادات، إن الفريق المسير بصدد وضع آخر اللمسات حول الملف الذي سيقدم إلى الإتحادية الجزائرية لدخول الإحتراف، وأضاف: “لقد أنهينا تقريبا كامل الإجراءات الخاصة بالملف ولم تعد تنقصنا سوى بعض الأمور البسيطة مثل الممولين وأصحاب المؤسسات الذين يريدون المساهمة في الفريق، وهذا الملف كما قلت في يد الرئيس مدوار لدراسته وتقديم ملاحظاته لنضعه قبل تاريخ 15 جويلية لدى الفاف“.