حمّل رئيس جمعية حماية النشاط التجاري، حفايفية عياش ، وزارتي التجارة والفلاحة، مسؤولية استهلاك اللحوم الهندية المجمدة؛ مؤكدا أن العديد من البلدان العربية رفضت استيراد هذه اللحوم بعد انتشار ديدان ''السركوسيت'' بها، كما دعا المواطنين إلى مقاطعتها وتجنب استهلاكها لضمان سلامة صحتهم. حذّر حفايفية في ندوة صحفية عقدت أمس بمقر جمعية حماية النشاط التجاري، المواطنين من مغبة استهلاك اللحوم الهندية التي وصلت أولى شحناتها إلى ميناء الجزائر أول أمس، داعيا إلى ضرورة مقاطعتها لما قد تشكله من خطر على صحة المستهلكين، بالنظر إلى الإختلاف الكبير في الظروف البيئية وحتى الدينية والصحية وكذا نمط المعيشة في الهند وانتشار ديدان ''السركوسيت'' وأمراض الماشية بالمنطقة، الأمر الذي دفع العديد من البلدان العربية إلى التحفظ عن استيرادها، وأضاف ذات المتحدث، أن سبب عدم استيراد اللحم السوداني راجع إلى صراعات بين مافيا اللحوم التي أصبحت - حسب قوله- تحدد مصير الجزائر في استهلاك هذه المادة الضرورية خاصة مع حلول شهر رمضان وما قد تسببه هذه المناسبة الدينية في ارتفاع أسعار اللحوم بنوعيها في الأسواق. من جهة أخرى، استغرب ذات المتحدث من رفض وزارة الفلاحة منح ترخيصات لاستيراد اللحوم الطازجة من السودان بالرغم من الطلبات المقدمة من طرف بعض المستوريدين، والتي كان من شأنها أن تخفض من سعر اللحم إلى 500 دينار. وفي سياق ذي صلة، طالب ''حفايفية'' من السلطات الوصية بضرورة فتح أبواب الحوار من أجل تنظيم الأسواق وخاصة الأسواق الموازية التي باتت تشكل خطرا كبيرا على صحة المستهلكين، كما حذّر من الأوضاع المزرية التي تشهدها أسواق العاصمة وبالطريقة العشوائية التي يتم بها بيع بعض المواد الإستهلاكية السريعة التلف سواء من طرف التجار الفوضويين أو بعض التجار الشرعيين بدون رقابة من طرف وزارة التجارة التي فشلت أيضا في مراقبة أسعار الخضر والفواكه، متسائلا عن مصير كميات البطاطا المخزنة التي وصل سعرها ما بين 35 و40 دينار والذي كان من المنتظر انخفاضه إلى 15 و20 دينار.