!-- /* Font Definitions */ @font-face {font-family:"Simplified Arabic"; panose-1:2 1 0 0 0 0 0 0 0 0; mso-font-charset:178; mso-generic-font-family:auto; mso-font-pitch:variable; mso-font-signature:8193 0 0 0 64 0;} /* Style Definitions */ p.MsoNormal, li.MsoNormal, div.MsoNormal {mso-style-parent:""; margin:0cm; margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman";} @page Section1 {size:612.0pt 792.0pt; margin:70.85pt 70.85pt 70.85pt 70.85pt; mso-header-margin:36.0pt; mso-footer-margin:36.0pt; mso-paper-source:0;} div.Section1 {page:Section1;} -- تبدو المستشارة الألمانية انغيلا ميركل التي تراجعت شعبيتها كثيرا أكثر عزلة الاثنين بعد إعلان انسحاب مسؤول كبير آخر في حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي الذي ترأسه من الحياة السياسية فمع استقالة عمدة هامبورغ، ثاني مدن المانيا وإحدى المقاطعات الإقليمية ال16، المقررة في 25 أوت المقبل، لم تفقد ميركل شخص أوله فون بويست كصديق فحسب وإنما أيضا كسادس رئيس محافظ لحكومة إقليمية في ستة أشهر وكان فون بويست أعلن الأحد استقالته من منصبه الأحد "لأسباب شخصية". وقال في مؤتمر صحافي "قررت التخلي عن مسؤولياتي كعمدة اعتبارا من 25 أوت 2010"، معتبرا ان الاستقالة جاءت "في الوقت المناسب" وقد سبقه في ذلك رئيس الجمهورية هورست كولر الذي استقال في نهاية ماي والذي تقول وسائل الإعلام انه لم يجد دعما كافيا من ميركل في الوقت الذي كان في أمس الحاجة لهذا الدعم وقال الخبير السياسي كلاوس شوبرت "الفراغ يحيط بها" مشيرا إلى "أزمة داخل الحزب المسيحي الديمقراطي" الذي ترأسه. ومع "مشاكل التوجيه ومن ثم التحفيز" اعتبر هذا الخبير السياسي انه "يمكن أيضا ان نأخذ على رئيسة الحزب نقص القيادة وعدم اقتراح توجهات محافظة جديدة" ورأى ان "لا احد يستغل حاليا ضعف ميركل" التي "تجيد التعامل افضل مع النساء" وسخرت العديد من الصحف الألمانية من مسلسل الفرار المتكرر للشخصيات البارزة في الاتحاد المسيحي الديمقراطي وعنونت "التالي، من فضلكم". وقالت صحيفة "بيلد" الأوسع انتشارا في المانيا ان "انغيلا ميركل فقدت صديقا قديما كانت تثق به وتستمع أليه، شخصا له وزن سياسي". من جانبها اعتبرت سودوتشه تسايتونغ (وسط يسار) ان هذا الانسحاب يمثل "ضربة قاسية جدا" لميركل التي تتدنى شعبيتها وكذلك شعبية ائتلافها اليميني الوسط الذي يعاني من الانقسام منذ تسلمه السلطة في أكتوبر الماضي. واعترف المسؤول في الحزب المسيحي الديمقراطي فولفغانغ بوشباخ في مقال لصحيفة هاندلشبلات الاقتصادية الالكترونية بان هجرة المحافظين البارزين "تعطي الانطباع بعملية تآكل" للحزب المحافظ. ويرى كاتب سيرة ميركل الذاتية غيرد لانغوت ان ذلك يشكل في كل الأحوال ميزة بالنسبة للمستشارة مع انخفاض عدد منافسيها المحتملين وهي التي اشتهرت بتسلق درج حزبها على جثث الكثيرين بدءا من داعمها الأول هلموت كول معتبرا انه "بسبب ذلك جزئيا فان ميركل لا تزال مسيطرة بقوة على منصبها" وفون بويست من المعتدلين في صفوف الاتحاد الديمقراطي المسيحي وكان أول رئيس محافظ لحكومة إقليمية يعلن انه مثلي الجنس. وهو يتراس مدينة ومقاطعة هامبورغ منذ تسع سنوات. فبسبب شعبيته الكبيرة أعيد انتخابه مرتين وكان يمكن ان يستمر في ولايته لعامين آخرين على الأقل لو لم يقرر الاستقالة متذرعا بأسباب شخصية. وهو يتراس منذ 2008 أول ائتلاف بين المحافظين والخضر في سابقة على المستوى الفدرالي. ويثير انسحابه من الساحة السياسية الشكوك في مستقبل هذه التجربة. وقد حرصت المستشارة على ان تؤكد الاثنين ان لدى خليفة العمدة المستقيل "فرصا جيدة" في المحافظة على الائتلاف إلا ان صورة كريستوف الهاوس، المحافظ الأكثر تشددا، يمكن ان تثير ترددا لدى قاعدة الحزب المدافع عن البيئة. كما يمكن ان يتعرض هذا الائتلاف للزعزعة بسبب الهزيمة في الاستفتاء الذي نظم الأحد على إصلاح النظام الدراسي وهو المشروع الأساسي في برنامجه.