تحية طيبة وسلام حارّ سيدة نور أما بعد: أنا فتاه أبلغ من العمر 21 سنة، طالبة جامعية، لي زميل في الدّراسة يكبرني بنصف سنة، كان يتعامل معي كأخ وصديق، ولكني تفاجأت أنّه يحبني، حين صارحني بالأمر، رفضت في البداية لكن مع مرور الوقت أحسست أنّه زوج جيد، وأنه يستحق أن أعطيه فرصة، خاصة أنّه يحبني بطريقة جنونية. أنا محتارة جدا يا سيدة نور، فأحيانا أشعر أنّي لا أريده أبدا وأحيانا أخرى أشعر أنّه يستحق، العمر يشكل لي أكبر عائق، فأنا أريد شخصا يفوقني في الخبرة ويكبرني بأعوام، ولكنني أشعر أنّه ناضج أكثر منّي فقط من الناحية الدينية. يبدو أن الوقت لا زال مبكرا على أي ارتباط رسمي، فهو اقترح علي الخطوبة، علما أنه مرتاح ماديا، ويشترط أن يطول عمر الخطوبة ليتعرف علي أكثر، فأنا في حيرة شديدة من أمري، فهناك أشياء تعجبني فيه وأخرى لا تعجبني، طبعه هادئ جدا وهذا الأمر يزعجني، كما أنّ أفكارنا متشابهه بعض الشيء. هذا الشاب يا سيدة نور يحثني كثيرا على الإستقامة، الصّلاة، وارتداء الحجاب يغار علي كثيرا، معظم المواصفات التي كنت أتمناها بشريك حياتي موجودة فيه، ومع ذلك أشعر أنني مترددة كثيرا، أمر آخر لابد أن أطلعك عليه سيدتي، هذا الشاب لا يعجبني شكله، فكيف أتصرف؟ نورة/ المسيلة الرد: لقد وجدت نفسك منجذبة إلى زميلك في الدراسة وهو يبادلك نفس الميل، وأحسن لما عرض عليك الزواج، وزميلك يتوفر على أساس الحياة الزوجية بشهادتك حين قلت : " إنه ناضج أكثر مني و أخلاقه ودينه ممتازان"، وقلت : " يحثني كثيرا على الصلاة وارتداء الحجاب، يغار علي كثيرا، معظم المواصفات التي كنت أتمناها بشريك حياتي موجودة به". وقلت : " يحبني كثيرا ويهتم بي، كما أن أفكارنا متشابهه بعض الشّيء..." والجمال يا عزيزتي نوعان: جمال معنوي يرتبط بالقيم والأخلاق والأدب والدّين، وجمال مادي يرتبط بالنّظافة وحسن الهيئة وطيب الرّائحة، أما الشّكل فأمره سهل ما لم يكن سببا في النفور وعدم القيام بالحقوق، والمعول عليه الدّين والخلق. فإذا كنتما قادرين على الزّواج بمباركة والديكما فهذا حسن، وإلاّ فاحذري وإياه طول فترة الخطبة، فإنّ فيه ضررا عليكما وعليك خاصة إذا واجهك مانع من الإستمرار فيها، وتوجهي لدراستك واسألي الله العون على العفاف، وأن يرزقك عوضا تقر به عينك. ردت نور