بسبب خلاف حول قطعة الأرض المخصصة لتشييده رغم أن مشروع بناء مركز تكوين للمنتخبات الوطنية لكرة القدم بهضبة «لالا ستي» بتلمسان، شرع في إنجازه منذ شهر ماي الماضي. من طرف شركة وطنية مختصة في المجال، فازت بالمناقصة الدولية التي كانت قد أطلقتها الإتحادية الجزائرية لكرة القدم. وبعد استكمال كل الإجراءات القانونية لذلك، بما فيها الإجراءات الخاصة بقطعة الأرض التي منحتها السلطات المحلية لولاية تلمسان للفاف لإنجاز المشروع المنتظر تسليمه شهر ماي 2020، إلا أن «الفاف» وجدت نفسها أمام مشكل حقيقي، يتعلق بشكوى رسمية قدمها أحد المواطنين أمام محكمة تلمسان، يتهم فيها الاتحادية والسلطات المحلية لولاية تلمسان بعدم احترام الحدود بين أرضه التي استفاد منها في إطار الاستثمار منذ عدة سنوات، والأرض التي منحت للاتحادية الجزائرية لبناء مركز التكوين، رغم تأكيد مصادرنا بأن الأرض المخصصة لبناء مركز التكوين ملك لبلدية تلمسان، وحتى الأرض المجاورة للمواطن محل شكوى تابعة لذات البلدية، ومنحت له في إطار الاستثمار ولكنه لم يجسد عليها أي مشروع، بدليل رفض بلدية تلمسان منحه الترخيص للبناء بوثيقة رسمية، تملك «النهار» نسخة منها، بخصوص بناء محل ذي طابق واحد، مع تحفظات بخصوص نوعية النشاط الذي ينوي القيام به وكذلك تحديد المدخل الخاص بالقطعة الأرضية، التي منحت له من أجل الاستثمار وفقط، حيث يصر المواطن على أنه يملك أربعة مداخل تم التعدي عليها من قبل «الفاف»، بينما الوثائق الموجودة على مستوى بلدية تلمسان تثبت أنه يملك مدخلا واحدا فقط، وهي القضية التي ينتظر أن تفصل فيها محكمة تلمسان في الفترة المقبلة، أين سيحدد هذا الحكم مستقبل مركز التكوين هذا، رغم تأكيد ذات المصادر أن كل الإجراءات قانونية فيما يخص قطعة الأرض الخاصة بالمركز ولا خوف من هذا الجانب، على اعتبار ملكيتها ترجع لبلدية تلمسان وبالوثائق، وكانت محل أطماع عدة أشخاص نافذين حاولوا الحصول عليها في وقت سابق، بالنظر إلى موقعها الجغرافي، إلا أن السلطات المحلية وعلى رأسها والي تلمسان فضلت منحها «للفاف» في إطار عقود الاستثمار، بالنظر إلى أهمية المشروع الذي سيتجسد عليها وما سينجر عنه من فوائد على الولاية ككل، خاصة في المجال الرياضي.