أحيى المطرب اللبناني عاصي الحلاني السهرة الرابعة من مهرجان جميلة العربي ، ليلهب المدينة الأثرية كويكول بأدائه الرائع في أحسن سهرة في هذه الطبعة إلى غاية السهرة الخامسة، حيث تفاعل معه الجمهور بشكل كبير، غنى معه ورقص وهتف باسمه، وقدم عاصي مجموعة من أشهر أغانيه المتميزة ومواويل الهوارة التي صاحبتها الدبكة اللبنانية، أعادت الدفء للمهرجان وأمتع عشاقه الذين توافدوا بكثرة وخاصة العائلات، وكان فارس الأغنية العربية، حيث افتح السهرة بأغنية "حبك نار"، "يا ناكر المعروف"، وباقة أخرى من أحسن ما غنى عاصي، ليفاجئ جمهور "جميلة" بأغنية "عبد القادر يا بوعلام"، ولأول مرة في مشواره الفني يغني باللهجة الجزائرية، زادت من حماس الجمهور، حيث وفى بوعده عندما قال أنه سيحاول أن يغني باللهجة الجزائرية، وهي السهرة التي انتهت ولم يكن الجمهور يريدها أن تنتهي مع فارس الأغنية العربية الذي قال "لبنان تعتز بالجزائر لما قدمته لها، والجزائر أثبت أنها جزائر الوطنية وجزائر العروبة". "زرت الجزائر في الأوقات الصعبة وهي الحضن الدافئ للشعب اللبناني" تمكنت "النهار" من أخذ تصريح قصير من الفنان اللبناني عاصي الحلاني الذي أكد أنه من الذين يحترمون الجزائر وشعبها كثيرا، ولم تقتصر زيارته في الأوقات اليسيرة، بل زار الجزائر حتى في الأوقات العسيرة في التسعينيات وشارك في مهرجان تيمڤاد، وأحيى حفلا بالجزائر العاصمة، وشارك في مهرجان "جميلة" في طبعتين، وأضاف أن تقديره للشعب الجزائري كونه لعب دورا كبيرا في حياته الفنية، وأنه شارك في مهرجانين بلبنان وقال فاس الأغنية العربية "جزائر الوطنية والعروبة، التي نعتز بها ونشكرها على ما قدمته للبنان والشعب اللبناني، جئتكم حاملا تحية من شعب لبنان الى شعب الجزائر"، وعن سر النجاح قال أن أهم عناصر نجاح أية أغنية هي الكلمة واللحن والأداء والإحساس، إضافة إلى أن الجمهور الداعم الرئيسي والأساسي للفنان، وعن أدائه لأغنية "عبد القادر يا بوعلام" قال أن ذلك تقديرا لجمهوره، حاول حفظ أغنية باللهجة الجزائرية واختار هذه الأغنية لشهرتها، وأضاف عاصي أنه من محبي الشاب خالد، وهذه الأغنية حاول من خلالها تقديم تحية للجمهور الجزائري الذي يقدره كثيرا، كما تمنى أن تزول الحدود بين الجزائر ولبنان، متمنيا أن يبقى التواصل بين الشعبين، كما وجه تحية إلى الشعبين الفلسطيني والعراقي، وعن مشاركته في أهل الراية قال أنها تجربة يفتخر بها، وختم حديثه بإعرابه عن أمله في أن تظل الجزائر بلد العزة والكرامة والحضن الدافئ للشعب اللبناني.