قال أبو جرة سلطاني الرئيس الأسبق لحركة مجتمع السلم” حمس” ان “فخامة الشعب” عرّت وجوه الشر وأسقطت الأقنعة التي كانت تخفي مؤامرات المال العام وتتستر على الجريمة المنظمة. فصار ناصب الأمس منصوبا وجارُّ السلطة مجرورا والمبني للمجهول معلوما.. وسبحان مغير الأحوال. ونشر سلطاني على صفحته الرسمية في فايسبوك:” لا تحزن على من يقفو ما ليس له به علم، ففي التاريخ أدخل بعض الأحرار السجن بسبب رفضهم للفساد، بتهمة أنهم واجهوه في أول وهلة وقالوا له: “قف”، عندما رأوه يتحول من اختلاس بسيط للمال العام إلى ثقافة سياسية تأكل الأخضر واليابس، لأن القضاء كان رهن الإشارة وثور النظام كان نطاحا، فلما سقط الثور كثرت السكاكين وتحول كثير من زبانية الأمس أبطالا يقودون الجماهير ويرفعون الراية الوطنية ويوزعون التهم مجانا وحاشا الشرفاء، بل صار كثير من لصوص الأمس يصيحون بأعلى أصواتهم: ” أمسكوا اللصوص!!” حاسبوا فلان، اشنقوا علان،حاصروا زيدان..الخ.. ليلفتوا أنظار الرأي العام إلى أهداف أخرى تصرفهم عن تعقب اللصوص الحققيين الذين تآمروا على مبادرة: “فساد قف” سنة 2006، في السلطة وفي المعارضة، عندما كان العزيز “يذبح بالريشة”!! فلا تحزن يا صديقي، فالأيام دول بين الناس ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.