ولد عباس الناطق باسم عصابة الأفالان الجديد في زمن العقر والخصيان، يدعو لبقاء الرئيس بوتفليقة لعهدة خامسة وسادسة وإلى الأبد، وطبعا يدعو من وراء ذلك لنفسه بالبقاء ليغرف ابنه ”الشكارة” مع كل حملة انتخابية، فشراهة الرجل معروفة من زمن تزوير شهادة الطبيب. أي عار هذا الذي ألحقتموه بالرجل وبالبلاد؟ فهل من الرجولة أن نستغل الرئيس بهذه الصورة المشينة له ولماضيه وتاريخه؟ ولد عباس يريد الدوس على الدستور الذي بعد أن عدل لتمكين الرئيس من عهدة ثالثة ورابعة، أعيد تعديله وتحديد الرئاسة لفترتين. ألا يكفي أنكم أضحكتم علينا العالم؟ فصرنا نكتة لكل وسائل الإعلام العالمية، وجعلتم الإعلام المغربي يروّج لأخبار كاذبة، متمنيا الخراب للجزائر؟ ارفعوا أيديكم عن الرئيس، ارحموا كبر سنه، فهذه ليست قيم الجزائري البار بوالديه عندما يبلغان الكبر، ألم يكفكم ما حققتم من ورائه من مناصب ومكاسب؟ تمسكوا بالحكم، واغرفوا من المال وضعوا اللصوص والمزورين والخونة في المناصب كيفما شئتم، فالتاريخ سيسجل اسم ولد عباس ومن معه في صفحاته السوداء. فرغم السلطة والمال، فقد فشلتم في بناء دولة، لأن الدول يبنيها الرجال! لقد نجحتم فيما لم ينجح فيه الإرهاب، نجحتم في تفكيك المؤسسات وسلبتم إرادة كل مقاوم، وشجعتم كل من تقرب من السلطة على الغرق في الفساد، حتى لا يتجرأ عن قول ”لا”، واليوم تخيروننا بينكم وبين الإرهاب الذي لولا المؤسسة الوحيدة التي بقيت قائمة، مؤسسة الجيش التي تم تحييدها سياسيا، لجرفكم طوفان داعش! وزير الداخلية وقائد من الدرك يتهمان من لم يسمياهم بالتآمر على عرقلة التشريعيات، فمن الذي يتآمر على من؟ وماذا كانت ستنجب هذه التشريعيات، غير مرتزقة جدد؟ فلم يعد للمؤسسات الدستورية من معنى غير تبرير الدمار الذي ألحق بالمؤسسات على أيدي اللصوص العائدين. ألهذه الدرجة هنتم على أنفسكم وهانت عليكم البلاد فلم تعد تخجلكم لا الأقوال ولا الأفعال؟ وهل أمين عام الأفالان كان سيجرؤ على كلام كهذا وحزبه يقف وسط أكبر فضيحة متورط فيها نجله وقيادات الحزب؟ إن لم تستح فقل ما شئت.. وإذا كانت فضيحة تورط نجلك لم تهزك فلن يهزك شيء يا هذا؟