استأنف فريق العمل في مسلسل "سولة" التصوير ، بعد إضراب عن العمل استمر عدة أيام. وحسب منتج المسلسل كريم بوجرادة، فإن المخرج حسين مزياني، من المقرر أن ينتهي من إنجاز اللقطات الأخيرة اليوم السبت، بعد شهرٍ و8 أيام من انطلاق التصوير في ولاية بشار، خاصة بعدما شهدت كواليس المسلسل حالةً من المدّ والجزر وبعض الخِلافات، أبدى التلفزيون اتجاهها قلقا، باعتبار أن رمضان لم يعد يفصلنا عنه سوى أيام قليلة. وفيما اعتبر مُنتج المسلسل، أن محضر التبليغ الذي أرسله إلى موقع التصوير، كان بمثابة "كلمة السر" في عودة الأمور إلى نِصابها قبل أن تنفلِت، اتصل مخرج مسلسل "سولة" حسين مزياني ب"النهار" للرد على مُنتج العمل، الذي كان قد اتهمه بتحريض الممثلين على توقيف التصوير، قائلا إنه لم يقم سوى بمساندة طاقم العمل من الباب الأخلاقي، خاصة وأنهم يتواجدون على بعد 800 كلم عن ديارهم، ولأنه قائد العمل - حسب قوله-، قبل أن يضيف "أوقفنا التصوير كنوع من مساندة للممثل كمال رويني، الذي رفضت الجهة المنتجة تأمين حجزٍ له في الطائرة، وهو ما عانى منه بعض الزملاء أيضا، كما أن المنتج غادر "بلاتو" التصوير في ثاني يوم بدأنا فيه تنفيذ العمل في 22 جوان المنصرم، غير مكترثٍ للمعاناة التي كان يتخبط فيها الكل" ومن جهته، أوضح المنتج كريم بوجرادة، أنه غادر مكان التصوير، بعد أن ترك وراءه من ينوب عنه، حتى يقف على عملية التركيب في العاصمة، معتبرا أنه أنجز عملا تاريخيا في وقت قياسي جدا. ووفقا لمصادر متطابقة، فإن مخرج ومنتج مسلسل "سولة"، سيرفعان تقريرا لمدير قسم الإنتاج، رمضان بلهادي لتدوين المشاكل والصعوبات التي رافقت عملية تصوير المسلسل، الذي أكّد مُنتجه المُنفذ، أنه سيكون أضخم عمل تاريخي خلال شهر رمضان، رغم بعض المشاكل التي رافقت التصوير. من جهة أخرى، علمت "النهار"، أن الفنانة ندى الريحان، قد سجّلت شارة المسلسل، بعد أن اختارها لهذه المهمة المُلحن سعيد بوشلوش، فيما دخلت عملية مونتاج "سولة" المراحل الأخيرة، علما أن قصة المسلسل تدور أحداثها بين سنتي 1879 و 1883 حول ثلاث عائلات متماثلة من حيث الجاه والثراء، وهي عائلة "الحاج سليمان"، عائلة "الحاج عمر" و"الحاج إدريس" وعلى مدار حلقات المسلسل التي تبلغ 11 حلقة، يرصد سيناريو "سولة" حياة المرأة التي غالبا ما كانت محل انتقاد في المجتمع التقليدي، وكبقية المجتمعات التقليدية القديمة، التي كانت تعتقد في كرامات الأولياء الصالحين، تبرز شخصية الدرويش حميدة، الذي يجمع بين الحكمة والعفوية، فيكون هالة من حوله، ويصبح محط تقرير وتبجيل الشباب وتوقير الشيوخ، الذين يرون في كلامه "فالا"، وتتصاعد أحداث المسلسل مع فقدان "مهدي" وما حلّ به، ليشكل ذلك المنعرج الخطير الذي تمر به العائلات الثلاثة في كل من تلمسان وتمنطيط ويودا.