أكدت مصادر مقربة ل"النهار" ، أن المصالح الطبية لولاية الطارف استقبلت في غضون أيام أكثر من 10 حالات لإصابات بعضات الكلب كان آخرها في استعجالات الذرعان، أين تعرض مواطن يبلغ من العمر 40 سنة إلى هجوم مفترس لكلب من نوع "بارجي ألماني"، أين كاد أن يبتر يده في غفلة منه، وقد تم إنقاذه في آخر لحظة ويخضع حاليا للعلاج المركز والمراقبة الطبية للكلب المهاجم الذي كان دون واقٍ للفم حسب ما صرح به لنا الضحية. كما سجلت هجومات متفرقة لكلاب متشردة ضد مواطنين منهم أطفال وتحولت الظاهرة إلى انشغال حقيقي للمواطنين الذين يتساءلون عن سر صمت السلطات المعنية بترك ظاهرة تجوال الكلاب دون احتياطات وقائية داخل التجمعات السكنية والمناطق العمرانية والساحات العمومية، والغريب في الأمر أن أصحابها يفضلون التنقل رفقة كلابهم دون أي احتراز أمني. من جهة أخرى، اشتكى المواطنون من ظاهرة بروز كلاب رفيقة من نوعيات أثبت الخبراء أنها عدوانية للإنسان وخطيرة من حيث هجومها الفتاك من أصناف يجهل مصدرها الجيني لحد الآن. وفي استطلاع ل"النهار"، اتصلنا بالعديد من الأطباء البياطرة العاملين بالطارف أكدوا لنا بالدليل تداول أدوية وأمصال مضادة لداء الكلب مشبوهة وغير مصنفة طبيا ومنتهية الصلاحية، تعالج بها الكلاب المكلوبة، ويؤكد هؤلاء أن هذه الأدوية تُهرب من تونس وتسوق بطريقة فوضوية لانخفاض أسعارها، الأمر الذي يشكل خطرا صحيا كبيرا على الضحايا من البشر لعدم فعاليتها في تشخيص حالة الكلاب الحقيقية ويعرض المصابين لكلب حقيقي. وطالبوا مصالح الرقابة والأمن التحري في نوعية الأدوية والمسوقين لها ومستعمليها لوضع حد لكارثة مرتقبة. وتزداد أخطار مرض الكلب حدة في فصل الصيف بولاية الطارف بالنظر إلى الإنتشار الفضيع للقمامة والمفرغات العشوائية في بلديات الولاية، أين يشتكي رؤساء مجالسها قلة الإمكانات البشرية والمادية للتكفل بالنظافة !