أدى هجوم كلب، أول أمس، على مجموعة من المارة على مقربة من الواجهة الخلفية لمحطة تلمسان الإذاعية لإصابة 14 شخصا بجروح من بينهم 4 كانوا في حالة خطرة. وقالت مراجع "النهار"، إن الحادث الذي أثار دهشة سكان تلمسان جاء بعد أن تعرض الكلب إلى ضرب بواسطة حجارة من طرف أحد المارة. الأمر الذي أكدته مصادر طبية من مصلحة الاستعجالات للمستشفى الجامعي، غير البعيد عن موقع الحادث. في نفس السياق، كشفت مراجع "النهار" عن وضع عجوز في العقد الثامن من العمر، تحت العناية الطبية بمصلحة أمراض الأذن والحنجرة والأنف بالمستشفى، بعدما أصيبت بجروح بخطيرة على مستوى الأذن، يتكفل طاقم طبيب بمتابعة وضعها الصحي العام. بينما غادر 3 مصابين بجروح خطيرة المصلحة، بعدما تماثلوا للشفاء من ضمن 18 مصابا بجروح مختلفة. الحادث وقع بعد زوال أمس، فيما كان العديد من المواطنين يتجولون بشوارع حي بيلار، المعروف بأنه من أحياء مدينة تلمسان الراقي جدا، والذي يتميز بكثرة الفيلات وهدوئه. الهدوء الذي تحول فجأة إلى معركة حامية بين كلب، توسط جموع المارة وتسبب في إصابة 18 شخصا، غالبيتهم من النساء والأطفال. مخلفا مجزرة بلا سلاح، وسط أرقى الأحياء بعاصمة الولاية. رجال الشرطة تدخلوا بعد سماع الضوضاء والصخب الناتج عن معركة الكلب المفترس مع المواطنين الذين هربوا في كل الاتجاهات. وكشفت مراجع "النهار" عن مقتل كلب عن طريق الخطأ، بعد تدخل رجال الأمن حسبما أكده بعض المارة، حيث أن الكلب الذي قتل ليس ذلك الذي تسبب في المجزرة التي تمت في وضح النهار. الوضع في مصلحة الاستعجالات كان صعبا في تلك اللحظة حيث لم يصدق الطاقم الطبي رواية الجرحى الذين قدموا دفعة واحدة بعضهم كان يخشى إصابته بداء الكلب وتلقى الجرحى تطمينات طبية بعدم وجود أي أعراض أو آثار محتملة لإصابتهم بهذا الداء. ومن جانب آخر طالب رؤساء الجمعيات ومواطنون السلطات المعنية بضرورة إطلاق حملة واسعة لمكافحة ظاهرة الكلاب المتشردة التي تسببت السنة الماضية في إصابة طفل، لفظ أنفاسه الأخيرة بعد أيام من تلك الإصابة. من جانب آخر يتخوف الطاقم الطبي الذي يشرف عن علاج المصابة، البالغة من العمر 80 سنة، من انعكاسات العضات التي أصيبت بها على مستوى مناطق مختلفة من جسمها، نتيجة سنها المتقدم، ما دفع إلى وضعها ضمن إطار خاص من المراقبة والعلاج والمتابعة. ويتطلع الرأي العام الى تدخل السلطات المحلية لوضع حد للظاهرة التي استفحلت بمختلف أحياء المدينة.