كانت الفرصة مناسبة للمدرب الجديد لنادي بارادو عثمان ابرير خلال الندوة الصحفية التي نشطها أمس بمقر نادي ''الباك'' للعودة مجددا إلى الخوض في قضية استبعاده المفاجئ من على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني لأقل من 17 سنة، ودون سبب مقنع مباشرة بعد إقصاء المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة من التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا أمام منتخب سيراليون رغم أنه عين فقط كمدرب استثنائي وظرفي على المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة حيث أعقب إبرير على هذه القضية بالتأكيد على تعرضه للحقرة والظلم من قبل الرجل الأول في ''الفاف'' محمد روراوة والذي استنجد به سابقا قصد قيادة المنتخب بالرغم من رفض المعني في البداية ولكن سرعان ما تقبل الفكرة كون الأمر يتعلق بالألوان الوطنية وهو أمر لا يرفض على حد قول ابرير الذي كان مصيره الإبعاد في الأخيرة وبطريقة غير منطقية رغم أن عقده مع الاتحادية كان يمتد الى غاية 2013 حيث قال في هذا الصدد ''الحقيقة أنني تعرضت الى نوع من الظلم والحقرة بعد ابعادي من العارضة الفنية للمنتخب الوطني لاقل من 17 سنة وذلك بحجة إقصاء المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة من تصفيات كأس افريقيا والذي أشرفت عليه كمدرب لوقت ظرفي فقط طالما أن المنتخب لم يكن يملك طاقما فنيا أنذاك واستجابة في نفس الوقت لنداء رئيس الفاف الذي ألح عليّ أن أقود هذا المنتخب الذي كان مقبلا على خوض التصفيات، وبكل وفاء وإخلاص تقبلت المهمة خاصة وأن الأمر يتعلق بالألوان الجزائرية، بدليل أنني خضت مواجهة سيراليون ذهابا وإيابا ولكن لم أتوقع أن نهايتي ستكون بهذه الكيفية طالما أنني قدمت الكثير للمنتخبات الوطنية والدليل أنني لم أرفض أو أعارض يوما فكرة الإشراف عن أية فئة تتعلق بالمنتخب الوطني والنتائج التي حققتها موجودة على أرض أخرها مشاركتنا في مونديال لأقل من 17 سنة والذي احتضنته نيجيريا ولكن هذا هو جزاء من يعمل في سبيل الألوان الوطنية بالنسبة لروراوة''. ''تجربتي مع بارادو هي الأولى في مهنة تدريب النوادي'' وقال المتحدث في سياق حديثه عن مغامرته الجديدة التي سيخوضها هذا الموسم أن إشرافه على العارضة الفنية لنادي بارادو يعد تجربة أولى من نوعها على مستوى النوادي، وهو ما يعني حسبه أنه سيكون أمام تحدي جديد سيسعى من خلاله الى العودة الى الواجهة والتأقلم مع هذا العالم الجديد بالرغم من أنه أكد عدم تخوفه من هذه المهمة الجديدة حيث قال ''ليكن في علم الجميع أنه لم يسبق لي من قبل في مشواري التدريبي أن أشرفت على قيادة أي نادي من القسمين الاول والثاني، تعاقدي مع نادي بارادو هو الأول من نوعه في هدا العالم الجديد والذي أسعى من خلاله إلى المواصلة في نفس السياسة التي كنت انتهجها في السابق والتي ترتكز أساسا على التكوين والعمل القاعدي الذي شجعني على التعاقد مع ادارة الباك التي تعتمد منذ السنوات الأخيرة سياسية التشبيب والتكوين بدليل انشائها لأكاديمية هي الأولى على المستوى الوطني وهدا شيئ إيجابي يساهم في الرفع من مستوى كرة القدم الجزائرية وأتمنى أن أنجح في أول تجربة لي على مستوى النوادي''. '' لن أحدث تغيرات في التشكيلة ولكننا في حاجة إلى استقدام 8 اللاعبين على الأقل'' وبخصوص برنامجه التحضيري تحسبا لموسم الجديد قال ابرير أنه مقتنع بالتركيبة الحالية لنادي بارادو رغم أنه أشرف على الفريق في خمس حصص تدربيبة لحد الآن، لكنه لم يخف تأكيده على ضرورة تدعيم المجموعة وفي كل المناصب بعناصر جديدة بامكانها تقديم الشئ الايجابي للفريق الذي أصبح يتكون من لاعبين شباب يفتقدون لعامل الخبرة والتجربة قائلا ''من الصعب الحكم على آداء المجموعة ومردود اللاعبين في بداية التحضيرات ولكن ومن باب الحيطة علينا تدعيم المجموعة على مستوى كل المناصب بعناصر شابة جديدة تبعث روح المنافسة وتقدم الإضافة للمجموعة خاصة في حال تسطير الصعود كهدف رئيسي، فقد تحدث مع الرئيس مؤخرا بخصوص هذا الجانب والكرة الآن في مرماه''.