نظرت أواخر الأسبوع الماضي، محكمة الجنح بقصر البخاري ، في قضية المتهمين ''ر.ع'' 30 سنة و''ر.م'' 28 سنة، المتابعين بجنحة الضرب والجرح العمديين بسلاح أبيض. حيثيات القضية تعود إلى تاريخ 19 جويلية 2010، عندما جاء المدعو ''ر.م'' إلى المتهم ''ر.ع'' طالبا منه الخروج من المزرعة التي كانت الماشية ترعى فيها، فأجابه بأنه ليس في مزرعته، بل على حدودها، فقام ''ر.م'' بشتم المتهم واستفزازه وحتى تهديده، فأجابه ''القانون بيننا لشتمك لي''، فلاحقه حتى أمام بيت المتهم وزاده شتما أمام عائلته وأولاده، وعندما سأله القاضي عن حمله لسلاح أبيض، صرّح المتهم بأنه موّال، واستعمله دفاعا عن نفسه لما جاءه المدعو ''ر.ح'' بالعصا ورجمه بالحجارة، فرد عليه بضربة على مستوى الرأس سبب له عجزا طبيا مدته 7 أيام، ليأتي ابن ''ر.م'' إلى المتهم ليدافع عن أبيه، لكن لم يفلح، ليلتحق ''ر.ط'' الذي حاول فك النزاع، أين وجد المدعو ''ر.م'' ساقطا على الأرض ومغمى عليه، ليتلقى هو كذلك ضربة على مستوى الرأس. المتهم أضاف لدى سماعه بأنه هو من تلقى عدة ضربات لما اضطر للدفاع عن نفسه، وما تركه يخرج عن سيطرته، كون المعتدين حينما شتموه أمام عائلته وهم من البادية وأناس متحفظون زاده الأمر غلا، مما جعله يوجّه ضربة بقطعة حديدية وسبب له عجزا طبيا مدته 30 يوما، جاء الضحية ''ر.ح'' ليجد والده ساقطا على الأرض مغمى عليه، فحاول فهم سبب العراك، فإذا بالمتهم يوجّه له 3 طعنات بالخنجر على مستوى العين، الرقبة والصدر من الجهة اليسرى، مما أدخله غرفة الإنعاش. أما المتهم الثاني ''ر.م'' 35 سنة، فصرّح لهيئة المحكمة، بأنه هو كذلك تلقى ضربة فدافع عن نفسه، ليلتمس ممثل الحق العام في حق المتهم الأول ''ر.ع'' عقوبة 4 سنوات حبسا نافذا والنتهم الثاني ''ر.م'' سنتين حبسا نافذا و200 ألف دج غرامة مالية بالتضامن، ليؤجل النطق بالحكم إلى الأسبوع القادم.