أدانت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو يوم السبت الفارط المتهم (ر.ع) البالغ من العمر 64 سنة ب 8 سنوات سجنا نافذا لارتكابه جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد إضرارا بالضحية (ر.م) المعوقة ذهنيا. حيثيات القضية التي شهدتها بلدية واضية تعود الى تاريخ 26 ديسمبر 2006، حيث تلقت مصالح الدرك الوطني مكاملة هاتفية من مصلحة الاستعجالات بمستشفى واضية، مفادها استقبالها لجثة امرأة تعرضت للقتل بواسطة آلة حادة، ويتعلق الأمر ب (ر.م). وفور ذلك باشرت مصالح الدرك الوطني تحقيقاتها، حيث تبين أن الضحية عثر عليها جثة هامدة بمنزل المتهم (ر.ع)، ذلك أنه بتاريخ الوقائع تقدمت الضحية الى منزل المتهم بحكم القرابة التي تجمعها مع زوجته لمساعدتها في جمع الزيتون، حيث توجهت يوم الوقائع الى الحقل وهناك طلبت منها زوجة المتهم الذهاب الى المنزل لتغيير ثيابها وإحضار الطعام، وفي غضون غيابها تقدم المتهم من زوجته طالبا المفاتيح لتخبره أنها مع الضحية، فعاد أدراجه الى المنزل محاولا فتح الباب والتحقت به زوجته، حيث طلبت منه التريث قليلا في انتظار ظهور الضحية، وأمام طول الانتظار اضطر المتهم، الى الصعود الى الطابق الأول لاحضار كلاّب ثم التحق به المدعو (ر.ع)، حيث اكتشفوا جثة الضحية. خلال جلسة المحاكمة أنكر المتهم التهمة المنسوبة إليه ذلك أنه اكتشف الجثة رفقة المدعو (ر.ح) الذي حاول معه فتح الباب للدخول إلى منزله. ممثل الحق العام خلال تدخله واستنادا الى تقرير الطب الشرعي الذي يفيد بأن سبب الوفاة هو تلقي الضحية ضربة قاتلة بواسطة آلة حادة سببت لها نزيفا دموي، وبعد المداولة قانونا ولوجود أدلة كافية تدين المتهم بالجناية المتابعة بها نطقت المحكمة ب 8 سنوات سجنا نافذا في حق المتهم (ر.ع).