غادر مهاجم مونشغلادباخ الألماني والمنتخب الوطني كريم مطمور تربص ''الخضر'' قبل لقاء الغابون إلى ألمانيا، وأشار الموقع الرسمي للاتحادية الجزائرية لكرة القدم أن السبب الرئيسي هو معاناته من إصابة، غير أن ما جاء في الموقع الرسمي للنادي أول أمس 12 أوت الجاري، أي بعد يوم فقط من مغادرته التربص، أن اللاعب كريم مطمور تدرب بصفة عادية وكان في حالة جيدة، وهو ما أظهره الفيديو الذي تم وضعه في الموقع. ليؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن مغادرة اللعب للتربص لم يكن بفعل الإصابة وإنما لدوافع أخرى خاصة مع الإشاعات التي تحدثت عن دخوله في مناوشات حادة مع المهاجم عبد المالك زياية، جعلته يغادر التربص غاضبا، ويبقى الجانب الأهم أن ''الفاف'' ممثلة في شخص رئيسها محمد روراوة تواصل الضحك على الذقون كما يقال، من خلال تأكيدها على موقعها أن مغادرة مطمور للتربص كانت بفعل الإصابة. وإلى جانب تدربه يوما فقط بعد مغادرته التربص، أكدت جل المواقع الألمانية التي تطرقت إلى التشكيلة التي دخل بها فريق مونشغلادباخ أمس، إلى تواجد لاعب الخضر كريم مطمور ضمن التشكيلة الأساسية، كتاكيد أخر على أن مطمور لم يغادر التربص بسبب الإصابة كما أُشيع، وحتى وإن سلمنا بإصابته فإن تعافيه من إصابة على مستوى الكاحل لن يكون قبل أقل من 24 ساعة، وقد سبق وأن لمّحنا في أحد أعدادنا السابقة الى أن مسألة إصابة مطمور تبقى بعيدة عن الواقع، أو بالأحرى لا يمكن اعتبارها سببا رئيسيا لمغادرته التربص، مقارنة بإصابة وسط الميدان كريم زياني هو الآخر بعد أن أحس بآلام حرمته من خوض امتحان الغابون الودي إلا أنه لم يغادر التربص وتابع اللقاء من المدرجات، في حين أن مغادرة مطمور للتربص على جناح السرعة طرحت لنا أكثر من علامة استفهام واتضح جليا أنها كانت مبررة، بعد تدربه بصفة عادية أين سقطت جميع الأقنعة إن صح القول- ويبدو أن في الأمر ''إن''، ولكن بعيدا عن التخمينات سواء أكان مطمور دخل في مناوشات مع زياية أو مع أي لاعب آخر أو أنه تعمد الإختباء وراء الاصابة، في كلتا الحالتين الوضعية تبقى خطيرة ولا يمكن المرور عليها مرور الكرام أو السكوت عنها، على اعتبار أن مصلحة المنتخب فوق كل اعتبار، لكن يبدو أنها أضحت آخر اهتمامات ''نجومنا''، وهو ما جعل منتخبنا يعود إلى الوراء في كل مباراة من خلال غياب الإنضباط ووضع اللاعبين لمصلحة الوطن كآخر اهتماماتهم. ''الخضر'' في خطر وثقافة اللاعقاب تهدد مستقبل المنتخب وهنا لا نوجه أية اتهامات لمطمور أو شيئا من هذا القبيل، كل ما في الأمر أننا ارتأينا وضع الرأي العام أمام الصورة خاصة وأن الجميع يكون قد تساءل أمس عنما إذا كان مطمور قد تعافى بهذه السرعة وشارك في لقاء أمس لناديه غلادباخ وفقا لما أشارت إليه مختلف المواقع التي تناولت التشكيلة المرتقبة لمباراة أمس، والاكيد أن المسؤولين على المنتخب الوطني بدءا بالفاف مطالبة بالضرب بيد من حديد لأن مثل هذه الأمور ستعصف بالمنتخب الوطني وتؤثر على استقراره خاصة وأنها بدأت تظهر داخل محيط الخضر مع الأخبار التي تشير إلى أن مثل هذه الممارسات أضحت محل اهتمام بعض لاعبي الخضر الذين انخفض مستوى ولائهم للخضر بانتهاء المونديال، دون توجيه الاتهام إلى أي جهة أو لاعب، غير أن مثل هذه الممارسات لم تكن مطروحة في السابق قبل انطلاق المونديال، ويأتي كل ذلك بالموزازاة مع غياب ثقافة العقاب التي تطال فقط اللاعبين المحليين دون غيرهم من الأسماء المحترفة، لتبقى على ''الفاف'' والناخب الوطني رابح سعدان مسؤولية الحفاظ على ما تم تحقيقه من إنجاز في آخر موسمين.