دعت منظمة الصحة العالمية اليوم الجمعة جميع الدول المانحة لتكثيف جهودها من أجل توفير الموارد اللازمة لتقديم الخدمات الصحية الطارئة والمساعدة الانسانية للمنكوبين جراء الفيضانات التي ضربت باكستان سيما وأن المنظمة لم تحصل سوى على ربع المبالغ المطلوبة لعمليات الإغاثة. وأوضح نائب مدير المنظمة الاقليمي في شرق المتوسط السيد عبد الله آسيدي أنه "لم يتم النظر في حجم ومدى الكارثة التي تؤثر على شعب باكستان بشكل كامل حيث لم يتم الالتزام بما تم التعهد به من مساعدات مالية لتمويل عمليات الصحة في حالات الطوارئ". وأبرزت المنظمة أنه "لم يتم الحصول سوى على ربع المبالغ المطلوبة للقيام بمهامنا" للتغلب على الكارثة التي تاثر منها نحو 20 مليون شخص وسبعة مليون بحاجة مباشرة لانقاذ حياتهم. وأشارت الى ان "التهديدات الصحية وشيكة بسبب سوء الأوضاع والاكتظاظ السكاني في اماكن التشرد وسوء النظافة". وعلى صعيد متصل قال ممثل منظمة الصحة العالمية في باكستان السيد غيدو سيباتيللي ان "عمق المعاناة لا يحصى ومن المهم تنسيق جهود جميع المنظمات الانسانية في مجال الخدمات الصحية لانقاذ الأرواح والتقليل من المعاناة". يذكر ان منظمة الصحة العالمية قدمت الأدوية الأساسية لأكثر من مليوني شخص وخاصة للنساء وكبار السن وعززت نظام المراقبة في المناطق المتضررة من الفيضانات في باكستان.