اغتالت جماعة إرهابية مجهولة العدد تائبا اسمه شرنوحة هشام، في 29 من العمر، سهرة أول أمس السبت، وبالتحديد على الساعة الثامنة والنصف مساء، ونقلت مصادر محلية ل "النهار"؛ أن الضحية كان داخل مقهى بمنطقة بغلية بالقرب من مركز البريد و المواصلات، عندما اقترب منه شخصان وأطلقا عليه النار ثم لاذا بالفرار، ليتم نقل الضحية إلى مستشفى دلس، أين تم توجيهه إلى مصلحة حفظ الجثث. وقد استفاد الضحية الذي ينحدر من قرية أولاد حميدة، من تدابير ميثاق السلم سنة 2005، وكان قد التحق بالجماعات الإرهابية المسلحة سنة 2000، بعد قانون المصالحة الوطنية، ليعود ويسلم نفسه لمصالح الأمن سنة 2005 ، حيث ظل محل تهديد من طرف الجماعات الإرهابية، مما جعله يستقر بسيدي بلعباس ويفتح مطعم بها. وكانت جماعة إرهابية مجهولة العدد قد اغتالت في السّادس أوت الجاري، رئيس بلدية بغلية، أمام منزله. وتدخل هذه التّصفية في إطار سلسلة الإغتيالات التي تقوم بها العناصر الإرهابية في حق التّائبين، الذين تصفهم ب "الخونة"، بعد أن تخلوا عن النشاط الإرهابي قناعة، وأصبحوا من ضمن العاملين على إقناع أولئك الموجودين بالجبال، على تطليق العمل المسلحة لعدم شرعيته، حيث أصبح التّائبون بمثابة الشوكة في حلق العناصر الإرهابية الرّافضة للإستسلام، بالنظر إلى الدور الكبير الذي تقوده في إعادة العديد من العناصر المسلحة إلى جادة الصواب، من خلال عرض تجاربهم في الجبال، وهي الخطوة التي ترى فيها بقايا التنظيم الإرهابي تهديدا لها، بالنظر إلى قوة الحجة التي تتمتع بها هذه الفئة في إقناع المسلحين بالعدول عن النشاط الإرهابي. بالمقابل؛ وأمام حالة الذعر والخوف التي يعرفها أبناء مدينة بغلية أمام كثرة الإغتيالات والتصفيات، تحدث القاطنون بالمنطقة عن حالة التأهب واللاأمن التي يعيشوها، في ظل تجول الجماعات الإرهابية بحرية في المدن والقرى، مطالبين الجهات الوصية توفير الأمن والإستقرار في بلدية بغلية وقراها المجاورة، ورفعت العائلات نداء إلى الجهات العليا، قصد استرجاع الأمان والإستقرار بالمنطقة.