قام أمس الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم بزيارة عائلة رئيس بلدية بغلية الذي اغتالته أيادي الغدر والإجرام مطلع الأسبوع الجاري، حيث قدم واجب العزاء باسم إطارات ومناضلي الأفلان إلى أفراد أسرة الفقيد، مجددا موقف الافلان المندد لآفة الإرهاب. لم يفوت الأمين العام للأفلان الذي كان مرفوقا بأعضاء من المكتب السياسي وعدد من إطارات الحزب العتيد الفرصة للتنديد بظاهرة الإرهاب التي حصدت أرواح كثير من الجزائريين من بينها رئيس بلدية بغلية محمد إيدير مؤخرا الذي اغتالته جماعة إرهابية ليلة الجمعة إلى السبت ليكون الضحية خامس رئيس بلدية يفقده الأفلان على أيدي الآلة الإرهابية بولاية بومرداس. وكان الفقيد على بعد أمتار من منزله المتواجد بحي الشهيد »موسى شطاب« التابع لبلدية بغلية في حدود الساعة التاسعة مساء وبضع دقائق، كان يتحدث إلى صديق له، عندما فاجأته مجموعة مسلحة لم تحدد بعد هويتها أو عدد عناصرها لتوجه له طلقات نارية على مستوى الرأس أردته قتيلا، ليتم نقله فيما بعد إلى المؤسسة العمومية الإستشفائية بدلس. وكان رئيس بلدية بغلية الذي اغتالته أيدي الإجرام والارهاب قد شارك في الجامعة الصيفية للحزب العتيد التي احتضنتها جامعة مستغانم على مدار ثلاثة أيام 4 و5 و6 أوت الجاري ، وعاد قبل اختتام الأشغال، مساء الخميس الفارط. وكانت مصادرنا قد أشارت بعد الاعتداء الإرهابي إلى أن الضحية كان مهددا من قبل بقايا الجماعات المسلحة التي تتحصن في المناطق الجبلية والنائية بولاية بومرداس، حيث سبق وأن طلب تغيير مقر إقامته. أما عن أسباب الإغتيال واستهداف رئيس بلدية بغلية الذي سبق له وأن ترأس البلدية في عهدة 1997 إلى 2002 والذي ترك وراءه أرملة وأربعة أطفال ، فقد أرجعها مقربون منه إلى مواقفه من نشاط الجماعات الإرهابية في هذه المنطقة ولعل أبرزها عندما قاد ثورة شعبية،ضد الاعتداءات الإرهابية التي مست المنطقة،بتنظيم حركات احتجاجية وغلق الطريقين الرئيسين المؤديين للمدينة،ودعوة التجار إلى غلق محلاتهم تضامنا مع المحتجين، وتنظيم مسيرة سلمية حاشدة بعد صلاة الجمعة، تعبيرا عن رفض المنطقة وعدم استسلامها لما تقوم به الجماعات المسلحة من جرائم وكان اختطاف التاجر»م.ر« البالغ من العمر 35 سنة النقطة التي أفاضت الكأس، حيث قضى التاجر في معاقل الإرهابيين أكثر من عشرين يوم، لتفرج عنه بعد الضغط الشعبي في منطقة تقع بين حدود ولايتي بومرداس وتيزي وزو.