قادتنا مهنة المتاعب كما يفضل بعض الزملاء تسميتها هذه المرة إلى الشارع الكروي الجزائري من أجل رصد أهم ردود الأفعال التي ترتبت عن إعلان الناخب الوطني رابح سعدان، لقائمة ال25 لاعب المعنيين بالتربص القادم والتي سيختار منها هذا الأخير 23 لاعبا من أجل تمثيل العرب بصفة عامة والجزائر بصفة خاصة في أكبر محفل دولي هو المونديال.. قائمة أثارت اهتمام العديد من متتبعي مشوار كل لاعبي المنتخب الوطني سواء تعلق الأمر بالبطولات الأوروبية أو البطولة المحلية، ترتب عنه تضارب في الأراء بين مؤيد ومعارض لكن الإجماع كان حاضرا في عبارة ترددت كثيرا على السنة كل الأشخاص الذين استجوبناهم.. "سعدان خلوه وبعد المونديال نحاسبوه" إجماع تركز في مجمله على أن المنتخب الوطني يحتاج في هذه الفترة بالذات إلى تكاثف جهود كل من له علاقة بالمنتخب سواء من بعيد أو من قريب وبعد المونديال، يمكن الحديث عن الخيارات التي إعتمد عليها وعن الدوافع الحقيقية التي جعلت سعدان يفضل بعض الأسماء عن غيرها. خيارات سعدان موفقة وإبعاد المحليين خطوة لتكوين فريق تنافسي ولدى تجوالنا بشوارع العاصمة، وبالتحديد في أعالي حيدرة صادفتنا مجموعة من الشباب تبين لنا من الوهلة أنهم على دراية كاملة بشؤون كرة القدم باعتبارهم من ممارسي هذه الرياض على غرار رياض الذي أكد أنه يعشق المنتخب الوطني إلى النخاع، حيث لم يتردد لحظة في الإجابة عن سؤالنا فيما يخص رأيه في القائمة التي أعلن عنها الناخب الوطني رابح سعدان والتي تضمنت 7 أسماء جديدة على غرار مبولحي، مصباح وڤديورة، مؤكدا أن خيارات سعدان كانت موفقة إلى حد بعيد بإبعاده لمعظم الأسماء المحلية واصفا البطولة الوطنية ببطولة "الكارطون" وأن اللاعب المحلي لا يمتلك المؤهلات البدنية، الفنية والذهنية من أجل تشريف ألوان الجزائر في المونديال، شأنه شأن العديد ممن قادتنا جولتنا إليهم ممن انتهجوا نفس المسلك الذي انتهجه رياض مضيفين أن القائمة تعد خطوة لتكوين فريق تنافسي بإمكانه تشريف الجزائر في الاستحقاقات القادمة، خاصة وأن اللاعبين الجدد معدل أعمارهم يبعث بالارتياح. الذهاب للمونديال ب3 مهاجمين مغامرة غير محسوبة من جهته، أكد عمي نور الدين إطار سامي في مؤسسة "سونطراك"، أن القائمة التي أعلن عنها الناخب الوطني تتضمن عدة أسماء كان من المتوقع استدعاؤها على غرار ركائز الفريق والمتمثلة في كل من زياني، عنتر يحيى، بوڤرة، بلحاج وباقي المحترفين الذين سبق لهم وأن حمل الألوان الوطنية فيما سبق، بالإضافة إلى بعض الأسماء الجديدة التي برهنت أنها قادرة على حمل الألوان الجزائرية والدفاع عنها في أكبر محفل دولي، في حين لم يجد نفس المتحدث تفسيرا لخيارات سعدان الهجومية، باعتماده على ثلاثة أسماء معتبرا إياها مغامرة غير محسوبة من قبل سعدان قائلا: "صحيح أنني لست في موقع يسمح لي بانتقاد خيرات الناخب الوطني رابح سعدان، لكن التصريح الذي أدلى به يبقى مجرد رأي صالح للخطأ كما يصلح للصواب، ويتعلق بالسماء التي اعتمد عليها هذا الأخير على مستوى الهجوم والمتمثلة في الثلاثي غزال، صايفي وجبور، حيث أرى أنه من غير المعقول أن نواجه كل من الولاياتالمتحدة، المنتخب الإنجليزي وكذا المنتخب السلوفاني بثلاث مهاجمين فقط". حوار بلعيد أحدث ضجة والكل يسأل عن إمكانات اللاعب ولعل من بين الأمور التي يجدر بنا الإشارة إليها، هو أن الحوار التي أجرته يومية الشباك مع بلعيد في الأعداد السابقة، لقي وقعا كبيرا وسط الشارع الكروي الجزائري، حيث أن العديد ممن صادفنهم قابلون بوابل من الأسئلة ما إن علموا أننا من جريدة الشباك، حول الإمكانات التي يمتلكها هذا الأخير بالرغم من أنه ينشط في البطولة الفرنسية، والتي تعتبر من بين البطولات الأكثر مشاهدة من قبل الجزائريين، بالنظر إلى الكم الهائل من اللاعبين الجزائريين الذين ينشطون بها، إذ أكد خالد لوزاعي أحد الشباب الذين صادفناهم بشارع ديدوش مراد قائلا: "لا أخفي عليكم أنني من أشد المتتبعين للبطولة الفرنسية، وهذا راجع إلى الكم الهائل من اللاعبين الجزائريين الذين ينشطون بها ورغبتا مني إلى معرفة الأسماء والوجوه الجديدة التي تم تناولها في الفترة الأخيرة من قبل الصحافة الجزائرية وبما في ذلك "الشباك"، لذا يمكنني القول أن الأسماء التي تضمنتها قائمة سعدان كانت منتظرة على غرار بلعيد الذي أطلعت على تصريحاته من خلال جريدتكم". شاذلي مفاجئة سعدان.. "وزياية ما يعرفش صلاحو" في حين اعتبر العديد أن غياب لعامري عن قائمة الخضر أكبر مفاجئة تضمنتها، باعتبار أن اللاعب يمتلك إمكانات كبيرة وبإمكانه إعطاء إضافة طيبة لرفاق المتألق زياني في المونديال الإفريقي مضفين أن القرار الأول والأخير يبقى للناخب الوطن رابح سعدان، من جهة أخرى، فإن رفض اللاعب السابق للوفاق لدعوة سعدان، أثار العديد من التساؤلات حول خلفية هذا القرار وهل هو نابع عن قناعة اللاعب بعدم تمكنه من إعطاء، الإضافة المنتظرة منه أم أن للأمر دوافع أخرى لا يريد هذا الأخير الإفصاح عنها في الفترة الراهنة، مؤكدين بصريح العبارة أن "زياية ما يعرفش صلاحو" لأن دعوة من للمشاركة في المونديال لا ترفض باعتبار أن الفرصة لا تأتي في كل وقت وإنما مرة كل أربع سنوات أن تمكن منتخب بلاده من التأهل إلى الدورة القادمة. تحصر كبير على غياب لموشية.. وحاج عيسى نورمال ضف إلى ذلك، أحدث غياب متوسط ميدان وفاق سطيف خالد لموشية العديد من ردود الأفعال، معتبرين أن اللاعب يستحق المشاركة في المونديال، بالنظر إلى الدور الكبير الذي لعبه هذا الأخير في التصفيات المزدوجة المؤهلة إلى المونديال، على غرار الاعتداءات التي تعرض لها اللاعب على هامش المباراة التي جمعت الخضر بالمنتخب المصري، والتي تخللتها اعتداءات على الحافلة التي كانت تقل البعثة الوطنية. من جهة أخرى، فإن غياب اللاعب الآخر للوفاق لزهر حاج عيسى اعتبر العديد من محبي المنتخب الوطني عادي، بالنظر إلى اللاعبين الذين تم استدعاؤهم إلى الخضر وللإمكانات التي يتمتع بها كل لاعب على حدا. مغني اللغز المحيِّر في قائمة الخضر يبقى صانع ألعاب الخضر، مراد مغني اللغز المحيِّر لدى الشارع الجزائري حول مصير هذا الأخير، بحكم أن التصريحات التي أدلى بها الناخب الوطني رابح سعدان، لا تخدمه كونها تؤكد أنه سيعتمد على اللاعبين الأكثر جاهزية في المحفل العالمي، وهذا القرار راجع إلى قناعة سعدان بأن مستوى كأس العالم يتطلب لاعبين في كامل لياقتهم البدنية، واللاعب معروف عنه أنه يعاني من هذه الناحية بالنظر إلى الإصابة التي يعاني منها، والتي حرمته من التواجد فوق الملاعب لفترة معتبرة من الزمن من جهة... ومن جهة أخرى، فإن الإمكانات التي يتمتع بها هذا الأخير تدفع كل متتبعي مشوار المنتخب الوطني إلى التضامن معه ليبقى مصيره بيد الطاقم الفني للخضر، بحكم أن التربص القادم سيكون الفيصل في قائمة اللاعبين المعنيين بالمشاركة في المونديال، بحكم أن سعدان سيكون مطالبا بإبعاد لاعبين قبل التنقل إلى جنوب إفريقيا. إجماع على أن سعدان سيضحي بالعيفاوي ومبولحي وعن سؤالنا عن الثنائي، المهدد بإبعاده من قائمة الخضر، فإن الأسماء اختلفت بالنظر إلى رؤية كل فرد وقرأته إلى إمكانات كل لاعب، لكن الأمر الذي شد انتباهنا في جل الأسماء التي تم تداولها على غرار الحارس مبولحي، فإن اسم مدافع وفاق سطيف العيفاوي تداول بكثرة متحججين بالسماء الجديدة التي تضمنتها قائمة الخضر، والتي تعتمد على مدافعين من طينة الكبار حيث أكد الحاج منصور أحد الباعة بباب الواد "صحيح أن التكهن بأمر الثنائي الذي سيغادر المنتخب قبل المونديال، صعب بالنظر إلى الإمكانات التي يمتلكها كل لاعب لكن الأقرب إلى ذلك هما الحارس مبولحي، باعتبار أن إمكاناته تبقى مجهولة في الفترة الراهنة، وكذا العيفاوي بالنظر إلى الأسماء التي تضمنتها القائمة على غرار مصباح، بلعيد ومجاني كلهم لاعبين يمتلكون إمكانات كبيرة بالنظر إلى البطولات التي ينشطون فيها، الأمر الذي قد يدفع الناخب الوطني إلى التضحية باللاعب المحلي مرة أخرى". شاوشي يبقى البطل رقم واحد... ومبولحي مجهول أما عن الحراس الذين تضمنتهم قائمة فإن الجولة التي قادتنا إلى شوارع بلكور، أحد أعرق الأحياء بالعاصمة فإن جل الأشخاص الذين استجوبناهم، صبت جل تصريحاتهم في خانة واحدة، وهي أن الحارس رقم واحد في المنتخب الوطني يبقى بطل ملحمة أم درمان فوزي شاوشي، بالنظر إلى الإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها هذا الأخير، فضلا عن العودة القوية في البطولة والكأس والتي تمكن من خلالها منح الوفاق تاج كأس الجمهورية للمرة السابعة في تاريخ النادي السطايفي، بالإضافة إلى كل من ڤاواوي وزماموش، في حين يبقى الوافد الجديد مبولحي مجهول الإمكانات باعتبار أنه ينشط في البطولة البلغارية والجمهور الجزائري قليل التتبع لهذه الأخيرة حسب ما يؤكده جمال (صيدلي)" لم أتفاجأ بالقائمة التي أطلقها سعدان لأنها منطقية إلى حد بعيد بالنظر إلى الأسماء التي تخللتها، على غرار قائمة الحراس والتي يبقى شاوشي المرشح الأول للدفاع، عن عرين الخضر في المحفل الدولي بالنظر إلى إمكانات الأخير، بالإضافة إلى ڤاواوي صاحب الخبرة، وزيما الذي يؤكد من مواجهة إلى أخرى أنه يستحق إلتفاتة من سعدان، بالنظر إلى الوجه الذي ظهر به مع فريقه مولودية الجزائر في البطولة الوطنية، في حين يبقى مبولحي مجهولا وهذا راجع إلى البطولة التي ينشط فيها لكن الخيار الأول والأخير في قرار الحارس الثالث الذي يرافق كل من شاوشي وڤاواوي مرتبط بالوجه الذي يظهر به كل من زيما ومبولحي في التربص القادم". نمتلك رجال قادرين عليها.. والنيف الجزائري يتنقل بالوراثة في حين سلكت فئة أخرى، من محبي المنتخب الوطني إلى طريق رفع التحدي والثقة في إمكانات أشبال الناخب الوطني رابح سعدان، وبقدرتهم في رفع التحدي في المونديال الإفريقي، بحكم أن تمثيل الأمة العربية جمعاء والجزائر بصفة خاصة، يدفع لاعبي المنتخب الوطني إلى التألق وتشريف الثقة التي وضعت فيهم على أكمل وجه، أما فيما يخص الوافدين الجدد، فقد أكدوا أنه لا خوف عليهم في المونديال بحكم أن الدم الجزائري يدفعهم إلى الدفاع عن ألوان الجزائر، بكل ما أوتوا من قوة لأن الأمر يتعلق بالوطن الأم، وكلما تعلق الأمر بالجزائر فإن شخصية الجزائريين تظهر بقوة، حيث أكد رباعي جمال -طالب جامعي- "معروف على الجزائريين أنهم أصحاب نيف وفي المونديال سيبرهنون على ذلك مهما كانت الأسماء التي اختارها الناخب الوطني رابح سعدان، فأنا متأكد من أنهم سيشرفون الجزائر والأمة العربية أحسن تشريف". مهما كان الشعار يبقى"معاك يا سعدان نعاودوا ملحمة السودان" خلاصة الجولة التي قادتنا إلى شوارع العاصمة، أنه بالرغم من اختلاف الأراء وتضاربها بين مؤيد ومعارض للقائمة التي أعلن عنها الناخب الوطني رابح سعدان، إلا أن الجماهير الجزائرية رفعت شعار إعادة أعراس أم درمان في جنوب إفريقيا، بحكم أن العديد ممن سمحت لنا الفرصة باستجوابهم رددوا نفس العبارة وهي: "معاك يا سعدان نعاودوا ملحمة السودان"، في خطوة صريحة إلى مساندتهم المطلقة للخضر في جنوب إفريقيا.