يشرف شخصيا قائد أركان الجيش الوطني الشعبي أحمد قايد صالح ، على عمليات التمشيط التي تجري بمنطقة القبائل، حسبما أفادت به مصادر مطلعة ل "النهار"، بحيث يتابع بصورة مباشرة آخر تطورات الطوق الأمني المفروض على معاقل التنظيم الإرهابي لما يعرف بالجماعة السلفية للدعوة والقتال بكل من ولاية تيزي وزو، البويرة وبومرداس، والذي أفضى نهاية الأسبوع المنصرم إلى القضاء على 10 إرهابيين، أبرزهم رئيس اللجنة العسكرية لمنطقة الوسط المدعو "حذيفة الجند"، رفقة أمير سرية على بن أبي طالب. وأضافت المصادر ذاتها؛ أن قائد أركان الجيش الشعبي الوطني قد أعطى الضوء الأخضر لتسخير كل الإمكانات البشرية والمادية من سلاح وعتاد حربي، لمحاصرة وتعقب أثار بقايا فلول الجماعات الإرهابية في جبال وغابات الولايات الثلاثة المذكورة، عقب تمكن قوات مكافحة الإرهاب المشتركة، بناء على عمل استخباراتي دقيق وترصد لتحركات العناصر المشبوهة، من الإطاحة بأحد أهم رؤوس التنظيم الإرهابي رشيد عبد المومن المكنى''أبو حذيفة'' الذي يعد من أخطر صانعي المتفجرات في العاصمة، فضلا عن إلحاق خسائر بشرية هامّة بالتنظيم المسلح، اثر القضاء على تسعة إرهابيين آخرين في عمليتين متفرقتين بولاية تيزي وزو. واستنادا إلى مصادر أمنية محلية؛ فإن قوات الجيش الشعبي الوطني تركز عملياتها في الوقت الراهن، بكل من غابة برغموش ببلدية بني يني جنوب ولاية تيزي وزو وغابات سيدي على بوناب التي تتوسط ولايتي بومرداس وتيزي وزو وجبال الأخضرية بالبويرة، وذلك بعد ورود معلومات دقيقة تفيد وجود تنقلات لعناصر إرهابية خطيرة بهذه المناطق، والتي تحاول تنفيذ عمليات انتحارية تستهدف المقرات الأمنية ودوريات الجيش، انتقاما للخسائر البشرية التي لحقت بها، إثر مقتل 10 من أتباعها، الأمر الذي استدعى تكييف عمليات القصف المروحي وتعزيز التعداد الأمني لتشديد الحصار على تحركات عناصر التنظيم المسلح. وتأتي هاتين العمليتين الناجحتين؛ بعد آخر زيارة مفاجئة لقائد أركان الجيش الوطني الشعبي، قادته مطلع السنة الجارية إلى ولاية تيزي وزو، أين ترأس اجتماعا لمختلف المسؤولين الأمنيين بالمنطقة، تمحور حول الأوضاع الأمنية وتقييم النتائج المحققة خلال العام الماضي، في ظل الخطة الأمنية التي انتهجتها قوات الأمن المختلفة، التي تتمحور أساسا حول تضييق الخناق على الجماعات الإرهابية، وإتباع أسلوب التصفية الفردية لعناصرها، بالموازاة مع تنسيق الأعمال مع المسؤولين الأمنيين لولايات البويرة، بومرداس، بجاية وتيزي وزو، وتبادل المعلومات فيما يخص تحرك العناصر الإرهابية.