تشهد منطقة القبائل خلال هذه الأيام حركة غير معهودة لقوات الجيش ومختلف أسلاك الأمن الأخرى، وبحسب مصادر مطلعة يرتقب أن تشهد المنطقة، خاصة تلك التي تتحصن بها زمر ما يسمى ب "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" عمليات عسكرية واسعة النطاق، ويتزامن ذلك مع الزيارة التي قام بها الفريق أحمد قايد صالح قائد أركان الجيش الوطني الشعبي صبيحة أمس إلى ولاية تيزي وزو. محمد الناصر قام الفريق أحمد قايد صالح قائد أركان الجيش الوطني الشعبي أمس بزيارة إلى تيزي وزو بدأها من مقر القطاع العسكري للولاية أين عقد اجتماعا ضم المسؤولين الرئيسيين للجيش الوطني الشعبي بالمنطقة، وقالت مصادر إعلامية محلية أن زيارة قائد أركان الجيش إلى ولاية تيزي وزو لم تكن لتخفى على أحد بالنظر إلى التعزيزات الأمنية والإجراءات الاستثنائية التي تم اتخاذها على طول الطريق الذي سلكه الفريق احمد قايد صالح، علما أن المنطقة تعد الأخطر في الجانب الأمني وتعتبر أهم معاقل عناصر الجماعة السلفية للدعوة والقتال التي تسمي نفسها "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، شهدت في الآونة الأخيرة عدة عمليات إرهابية وتفجيرات انتحارية أودت بحياة عدد من المواطنين وعناصر الأمن، علما أن هذه الزيارة هي الأولى بالنسبة للفريق أحمد قايد صالح لولاية تيزي وزو منذ تعيينه على رأس قيادة أركان الجيش الوطني الشعبي في أوت 2004. وكشفت مصادر عليمة أن زيارة قائد أركان الجيش الوطني الشعبي ليست عادية أو روتينية، ويرتقب حسب ذات المصادر أن تشهد منطقة القبائل عامة وخاصة النواحي التي توصف على أنها معاقل للزمر الإرهابية بقيادة عبد الملك درودكال المكنى أبو مصعب عبد الودود، عمليات عسكرية واسعة النطاق وغير مسبوقة وإلى تمشيط مكثف وقد بدت بوادر ذلك مع التعزيزات التي تشهدها منطقة القبائل في المدة الأخيرة من خلال استقدام فرق جديدة من قوات الجيش معززة باليات ثقيلة وتنصيب نقاط مراقبة وتفتيش تابعة للجيش في العديد من المناطق زيادة إلى المراكز العسكرية المتقدمة التي تسمح بمراقبة تحركات الجماعات الإرهابية التي تتخذ من غابات منطقة القبائل حصونا لها، خاصة منطقة أكفادو بولاية بجاية واعكورن وتاخوخت وغابات سيدي علي بوناب بولاية تيزي وزو. وتشير بعض المصادر الأمنية أن عدد العناصر الإرهابية التي تنشط بمنطقة القبائل هو في حدود ال 300عنصرا، يضاف إلى ذلك عدد آخر من عناصر الدعم اللوجيستي، وأوضحت من جهة أخرى أن منطقة القبائل التي تعد أكبر وأخطر معاقل ما يسمى ب "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" وتتواجد بها أكبر وأخطر قيادات هذا التنظيم بما في ذلك زعيمه عبد الملك الدرودكال، تنام على الكثير من الخلايا الانتحارية، وتعتبر القاعدة الأساسية التي تعتمدها هذه الخلايا لشحن العربات بالمتفجرات لاستعمالها في الاعتداءات الانتحارية التي أضحت التكتيك الرئيسي للزمر الإرهابية منذ نهاية 2006 تاريخ انضمام الجماعة السلفية للدعوة والقتال للقاعدة. وكان وزير الدولة وزير الداخلية نور الدين يزيد زرهوني قد أشار بعد سلسلة التفجيرات الانتحارية التي هزت العاصمة السنة الفارطة إلى أن مصدر العربات التي يستعملها الإرهابيون هو معاقل الجماعة السلفية بمنطقة القبائل، ولما تحدثت الأممالمتحدة عن إرسال لجنة أممية للتحقيق بعد التفجير الانتحاري الذي استهدف مقر المفوضية السامية للاجئين بحيدرة بالعاصمة وخلف مقتل 17 موظفا أمميا بشكل متزامن مع الاعتداء الذي تعرض له المجلس الدستوري ببن عكنون، قال زرهوني بنبرة استهزاء إذا أراد هؤلاء التحقيق فإن السلطات الجزائرية على أتم الاستعداد لإيصالهم إلى سيدي علي بوناب.