أوقفت مصالح الأمن بوهران كهلا يبلغ من العمر 52 سنة بتهمة التعدي على الأصول والضرب والجرح العمديين ، بعد محاولته ذبح أمّه البالغة من العمر 85 سنة في آخر أيام رمضان وشهادة ابنه للواقعة. حيثيات القضية تعود عندما زار الإبن المتهم أمّه العجوز بعد الدعوة التي وُجّهت إليه للإفطار معها في رمضان، وقبل موعد المغرب اجتمع بها في المطبخ ليُحدّثها عن الأموال التي تخفيها مطالبا إياها بمساعدته، لكنها رفضت كونه مدمن على الأقراص المهلوسة والمخدرات، الأمر الذي جعله يغضب لدرجة أن أسقطها أرضا وجرّها من شعرها في رواق البيت وهي تتألم، لولا تدخل حفيدها الذي أنقذها من أبيه الذي كان في حالة هيجان لمّا أخرج سكينا من المطبخ وهمّ بذبحها، الأمر الذي أكّده الإبن في محاضر الضبطية القضائية، أين أشار إلى الواقعة بالتفصيل واستدعي كشاهد في جلسة المحاكمة ليتم إيداع الأب الحبس المؤقت. وأثناء الجلسة، حاول المتهم إظهار نفسه بأنه مريض عقليا بعد تقديم شهادة مرضية من طرف دفاعه، إلا أن ممثل الحق العام التمس في حقه سنة حبسا نافذا. وفي نفس الجلسة، عالجت هيئة المحكمة قضية مماثلة لكنها مختلفة في جوهرها، بعد أن شكت سيدة أرملة تبلغ من العمر 36 سنة ابنها البالغ من العمر 18 سنة بالإعتداء عليها، وهو ما اعترف به الإبن مرجعا ذلك إلى تصرفات أمّه ولباسها الفاضح وأنها لم تستجب لمطالبه بالإلتزام بلباس محتشم، وذكر بأنه في الصِّغر كانت تفعل أشياء مخلة بالحياء بعد وفاة والده، لكنه كان يجهل وقتها حقيقتها حتى كبُر إضافة إلى شيوع سيرتها في الحي، وهو ما جعله ينتقم منها بطريقته، ليلتمس ممثل الحق العام تطبيق القانون.