يبدو أن رئيس ''الفاف'' محمد روراوة مصّر على أن يبقي ''السوسبانس'' محيطا بالمنتخب الوطني حتى بعد تنصيب عبد الحق بن شيخة رسميا على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني خلفا لسعدان، من خلال التأكيد على انه سيتم تدعيم العارضة الفنية للمنتخب بعد امتحان إفريقيا الوسطى بمدرب اجنبي كبير، وفقا لتاكيداته لمقربيه، غير ان هذا الطرح المنتهج من قبل روراوة يبقى بعيدا كل البعد عن التجسيد على ارض الواقع، واقرب إلى الخيال. على اعتبار استحالة تجسيده لعدة معطيات، فلك أن تتصور تنصيب مدرب اجنبي كبير بحجم سكولاري او أي اسم آخر طرح في الأونة الأخيرة للعمل كمساعد للمدرب بن شيخة ، أو حتى أحد الأسماء الكبيرة الوطنية، على غرار كل من فرڤاني، خالف أو حتى ماجر، فهل سيقبل هؤلاء بمهمتهم كمساعدين للمدرب بن شيخة الذي كان يتابعهم في المدرجات، وكان نكرة لما قاد خالف ''الخضر'' إلى ملحمة في إسبانيا أمام المنتخب الألماني أو فرڤاني الذي كان مدربا ل''الخضر'' قبل أن يلج بن شيخة عالم التدريب؟، وأمثلة أخرى عديدة وهذا بدون الإنقاص من القفزة ''الحقيقية'' التي حققها ''الجنرال'' في عالم التدريب، والتي أهلته لتسلم زمام الأمور على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني عن جدارة واستحقاق. ويأتي كل هذا ليؤكد على أن الرجل الأول في ''الفاف''، يصر على استغباء الجزائريين إن صح القول - من خلال الإبقاء على عامل ''السوسبانس'' حتى وإن كان تجسيده على أرض الواقع يبقى صعب المنال أو مستحيلا من خلال الحصول على موافقة من قبل أحد أبرز التقنيين الأجانب، الذين وعد بهم لجلبهم بعد امتحان إفريقيا الوسطى لمساعدة بن شيخة في مهمته الشائكة على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني، ووفقا لآخر الأخبار الواردة من المحيط المقرب من ''الفاف''، فإن اسم التقني الألماني الذي سبق له العمل بالجزائر، وفي المديرية الفنية مطروح بقوة من خلال كونه الخيار الوحيد المطروح والقابل للتجسيد على أرض الواقع نوعا ما، حيث قد لا يمانع هذا الأخير في العمل ضمن الطاقم الفني للمنتخب بصيغة مستشار فني للمدرب بن شيخة برتبة مساعد له، أما غير هذا الخيار، فهو ضحك حقيقي على أضقان الجزائريين أو بالأحرى محاولة منه لتصحيح الوضع، بعد أن وعدهم بمدرب أجنبي كبير على رأس العارضة الفنية للخضر، وفقا للوعود التي سبق وأن أطلقها ولم تجسد على أرض الواقع ، قبل أن ينتهي المطاف بتسمية بن شيخة خليفة لسعدان على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني الأول.