أمرت مديرية الطيران المدني والأرصاد الجوية بوزارة النقل، مصالح المديرية العامة للخطوط الجوية الجزائرية، بتسوية أربعة أمور عالقة تتمكن بموجبها من الإستفادة من التخفيض في إجراءات الرقابة التي تفرضها عليها اللجنة الأوروبية لمراقبة الطيران المدني ''الصفا'' خلال اجتماعها المرتقب انعقاده يوم 5 نوفمبر المقبل. وأفادت مصادر مطلعة بوزارة النقل، بأن مدير الطيران المدني والأرصاد الجوية قد بعث برسالة لمدير شركة الخطوط الجوية الجزائرية، يبلغه فيها بالتحسن الملحوظ المسجل خلال شهري جويلية وأوت المنصرمين، من خلال التزام إدارة الشركة بالعديد من توصيات اللجنة الأوروبية لمراقبة الطيران ''الصفا'' الخاصة باحترام معايير السلامة الجوية، كما أبلغه مقابل ذلك بأربعة أمور أخرى ما تزال تشكل عائقا وتخرج عن إطار احترام معايير السلامة الجوية، الأمر الذي أدى بالسيد بن شمام مدير الطيران المدني والأرصاد الجوية بالوزارة الوصية إلى التشديد على احترامها من طرف مصالح الجوية، وهي أمور تتمثل في إلزام الطيارين بالتصريح بكل عطب يمس الطائرة أثناء الرحلة الجوية أو قبلها أو ما يعرف بالعمل بنظام ''reporting''، إلزام الطاقم المشرف على الرحلة بالربط وبإحكام لأمتعة المسافرين، العمل على بقاء المحيط الخارجي للطائرة نظيفًا بعد إخضاعها لعمليات الصيانة وكذا إلزام كل طيار يقوم برحلة باتجاه الدول التي تفرض مراقبة صارمة على طائرات الجوية الجزائرية بحيازة وثيقة تتضمن حصول الطيّار على المستوى الرابع في اللغة الإنجليزية وتواجده في كامل لياقته البدينة أي عدم إصابته بأية وعكة صحية. أما بخصوص الرسالة الثانية التي وجهها مدير الطيران المدني والأرصاد الجوية إلى اللجنة الأوروبية لمراقبة الطيران ''الصفا''، فقد أكد فيها السيد بن شمام على أن المديرية التي يترأسها قد أعطت تعليمات لكل من مديرية عمليات الطيران، مديرية العمليات البرية، مديرية التسيير التقني للأسطول، المديرية التقنية وبالتحديد لمصلحة الصيانة للقيام بمراقبة كل رحلة والتأكد من عدم وجود أية نقائص قبل إقلاع الطائرة.وأضاف بن شمام في رسالته، بأنه حتى إدارة الجوية الجزائرية تقوم بمراقبة داخلية وأخرى خارجية أتت بنتائج إيجابية إلى حد الساعة، فيما أكد مقابل ذلك بأن الأمور التي ما تزال عالقة هي تلك التي سبق ذكرها والتي حذر إدارة الجوية بالتهاون من حيث عدم تطبيقها.