أوروبا تهدد بغلق سمائها أمام الطائرات الجزائرية وزارة النقل تفرض إجراءات لمراقبة الطائرات الأجنبية هددت الهيئة الأوروبية للطيران المدني، بوقف رحلات الخطوط الجوية الجزائرية نحو المطارات الأوروبية ووضع الشركة على القائمة السوداء الأوروبية. في حال عدم قيام إدارة الشركة بمعالجة النقائص التي دونتها فرق المراقبة التي قامت بمعاينة شروط الأمن على متن الطائرات الجزائرية، بحيث أحصت هذه الهيئة أزيد من 200 ملاحظة تتعلق بشروط السلامة على متن الطائرات، وكذا رخص الملاحة الجوية، وبعض المعايير الأخرى على غرار وضعية مقاعد الركاب، وفوضى نقل الحقائب المحمولة وكذا طريقة وضع البضائع في الطائرات المخصصة للشحن، وعدم احترام المقاييس المعتمدة في إدارة وتنظيم المسافرين داخل الطائرة. أوضح وحيد بوعبد الله، الرئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية، بأن الطيران الجزائري خضع ل 72عملية تفتيش من قبل مصالح الرقابة الأوروبية و نجم عنها 213 ملاحظة، بعضها يتوجب المعالجة، مشيرا بان عدم معالجة هذه المشاكل قد تؤدي إلى حرمان الشركة من ضمان رحلات جوية إلى أوروبا، و أضاف أن وزارة النقل تحرص دوما على حماية الطائرات، كما أن الإتحاد الأوروبي وأمريكا تحرصان على دقة المراقبة من جميع النواحي وعليه فالجزائر تجري المراقبة اليومية و الدائمة لتفادي الخلل والتجديد مستمر لكل التجهيزات، مشيرا إلى تخصيص مبلغ 65 مليون دولار لمعالجة النقائص. وتتعلق أهم الملاحظات التي دونها خبراء الملاحة الجوية في أوروبا، بوضعية طائرات الخطوط الجزائرية. وضعية المقاعد وطالبت بتحسين مظهرها وتجديد المقاعد المهترئة، ومعالجة غياب مقاعد مخصصة للأطفال الصغار، وكذا الفوضى في نقل الحقائب المحمولة باليد، بحيث أن حجم بعض هذه الحقائب اكبر من الحجم المسموح به على متن الطائرات ما قد يسبب مشاكل على متن الطائرات في حال تعرضها لاضطرابات، كما طالبت الهيئة من إدارة الشركة بمراجعة طريقة وضع البضائع في الطائرات المخصصة للشحن، كما دونت اللجنة عدم احترام المقاييس المعتمدة في إدارة وتنظيم المسافرين داخل الطائرة. ومنحت الهيئة الأوروبية، إدارة الخطوط الجوية الجزائرية مهلة سنة لإدخال التعديلات الضرورية على الطائرات قبل الشروع في منع الطائرات الجزائرية من التحليق في الأجواء الأوروبية. وأوضح وحيد بوعبد الله، الرئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية، في تصريح إذاعي أمس، إن شركته استثمرت نحو 65 مليون دولار لمراقبة وتأمين أسطولها الجوي حتى قبل أن تخضع "للمساءلة" ببرنامج "صفا" لتبادل للمعلومات وأمن الطيران ببروكسل حيث شارك وفد من الطيران المدني الجزائري فيه الأسبوع الماضي. وقال بوعبد الله، أن النقل الجوي الدولي يخضع لتوجيهات اتفاقية شيكاغو، والمتمثلة في مراقبة الطائرات الأجنبية الوافدة للبلد من أجل أمن و حماية الطيران. وأوضح بوعبد الله أن برنامج "صفا" أنشأ سنة 1996 من طرف الخطوط الجوية الجزائرية و شرع في تطبيقه سنة 2004 بالشراكة مع البرلمان الأوروبي. و في هذا الصدد كشف الرئيس المدير العام للجوية الجزائرية، بأن الطيران الجزائري خضع ل72عملية تفتيش و نجم عنها 213 ملاحظة و المهم في كل هذا أن الجزائر لم تتعرض لشيء ينبيء بالخطر. كما أن برنامج "صفا" يقوم بالعمل التفتيشي قبل الطيران يضيف المتحدث. و أضاف وحيد بوعبد الله أن وزارة النقل تحرص دوما على حماية الطائرات، كما أن الإتحاد الأوروبي وأمريكا تحرصان على دقة المراقبة من جميع النواحي، مشيرا بان الجزائر تجري المراقبة اليومية و الدائمة لتفادي الخلل والتجديد مستمر لكل التجهيزات، وقال بان الجوية الجزائرية استثمرت مبلغ 65 مليون دولار في هذا المجال، موضحا بان وزارة النقل وضعت نظاما مماثلا لمراقبة الطائرات الأجنبية التي تدخل الجزائر للتأكد من مطابقتها لمعايير الأمن والسلامة الجوية في الجزائر. و في ذات السياق أشار الرئيس المدير العام للخطوط الجزائرية إلى انه ابتداء من شهر سبتمبر القادم سوف يتم الانضباط في مواعيد الطيران، والمراقبة ستتم بإذن من الوزارة الوصية بالاتفاق مع الإتحاد الأوروبي وكذا طاقم تفتيش جزائري متخصص في الميدان.