أعلن أمس الرئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية وحيد بوعبد الله، أن جميع رحلات التابعة للشركة ستنطلق في مواعيدها المحددة دون تأخير ابتداء من سبتمبر المقبل، كما كشف عن وضع حد لعمليات التفتيش العشوائي للطائرات الجزائرية من طرف اللجنة الأوروبية للطيران، حيث أكد أن عمليات المراقبة ستتم بإذن من الوزارة الوصية بالاتفاق مع الإتحاد الأوروبي وكذا طاقم تفتيش جزائري متخصص في الميدان. كشف الرئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية عن نتائج الزيارة التي قادته الأسبوع الماضي إلى بروكسل، رفقة وفد من وزارة النقل، للتحدث إلى مسؤولي اللجنة الأوروبية للطيران حول قضية إخضاع كافة طائرات المؤسسة لمراقبة وتفتيش معمق في كل مرة تحط فيها في أرضية مطارات الدول الأوروبية، والأسباب الكامنة وراء هذا التصرف الذي أثار استياء الجوية الجزائرية، وفي هذا الصدد أكد وحيد بوعبد الله خلال استضافته في حصة »ضيف التحرير« للقناة الإذاعية الثالثة، أن الشركة اتخذت كل الإجراءات لضبط مواعيد رحلاتها الجوية وإنهاء سيناريوهات تأخر مواعيد الرحلات التي يتذمر المسافرون، حيث قال المدير العام للخطوط الجزائرية »إنه ابتداء من شهر سبتمبر القادم سوف يتم الانضباط في مواعيد الطيران«. وأعلن بوعبد الله أن الشركة توصلت إلى اتفاق مع اللجنة الأوروبية للطيران، يقضي بإجراء عمليات المراقبة على متن الطائرات التابعة لأسطول الجوية الجزائرية بعد الحصول على إذن مسبق من الوزارة الوصية وبالاتفاق مع الإتحاد الأوروبي وكذا طاقم تفتيش جزائري متخصص في الميدان. وأنهى هذا الاتفاق الأساليب غير المبررة التي كانت تنتهجها اللجنة الأوروبية للطيران المدني في تعاملها مع طائرات الجوية الجزائرية، بإخضاعها لعمليات تفتيش معمقة دون سابق إنذار في كل مرة تحط فيها في أرضية مطارات الدول الأوروبية بدون استثناء، وهو ما أثار استياء الشركة ووزارة النقل ودفعها إلى إرسال وفد إلى بروكسل يضم مدير الطيران المدني بوزارة النقل والمدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية لبحث القضية مع مسؤولي اللجنة الأوروبية للطيران. وكشف وحيد بوعبد الله، »إن شركته استثمرت نحو 65 مليون دولار لمراقبة وتأمين أسطولها الجوي حتى قبل أن تخضع للمساءلة من طرف اللجنة الأوربية للطيران ببروكسل«، موضحا أن النقل الجوي الدولي يخضع لتوجيهات اتفاقية شيكاغو، والمتمثلة في مراقبة الطائرات الأجنبية الوافدة للبلد من أجل أمن وحماية الطيران.وفي هذا الصدد كشف ضيف الثالثة بأن الطيران الجزائري خضع ل 72عملية تفتيش ونجم عنها 213 ملاحظة مؤكدا بالقول »إن المهم في كل هذا أن الجزائر لم تتعرض لشيء ينبئ بالخطر«. وشدد بوعبد الله على الحرص الذي توليه الجوية الجزائرية لأمن وسلامة رحلاتها وأسطولها الجوي مؤكدا أن الشركة العمومية تجري مراقبة يومية ودائمة لأسطولها لتفادي الخلل والتجديد مستمر لكل التجهيزات، كما أشار بوعبد الله أن وزارة النقل تحرص دوما على حماية الطائرات. وبخصوص التخفيضات التي أعلنتها شركة الخطوط الجوية على كل رحلاتها من الجزائر نحو فرنسا ابتداء من 27 جوان حتى 20 جويلية القادم، كشف ضيف الثالثة بان التخفيضات تخص المتوجهين من الجزائر إلى الخارج و ليس العكس.